اعلان

ابحث عن نجم.. بلد "صلاح والنني" تحتاج إلى كشافى النجوم.. "جمال" لاعب قضت عليه الظروف (صور)

"جمال" لاعب قضت عليه الظروف
"جمال" لاعب قضت عليه الظروف

تعد محافظة الغربية من المحافظات التى تعج جنباتها بالمواهب الكروية مثل اللاعب «محمد صلاح» ابن قرية «نجريج»، و«محمد الننى» ابن مدينة المحلة الكبرى، وحارس المنتخب المصرى «ناصر فاروق»، فكل قرية بالمحافظة تضم على الأقل ملعبين خماسيين، إلى جانب مراكز الشباب، كما تعد ساحات المستعمرة ملجأ للكثير من المواهب التى تتبارى فيما بينها لإظهار فنيات اللعب، منتظرين «كشافى المواهب».. ومن بين تلك المواهب الشاب «محمد جمال»، صاحب الـ18 ربيعا، والذى تنقل بين ساحات المحلة الكبرى وأندية الدرجة الثالثة، لكى يحقق جزءا من طموحه.

يقول اللاعب محمد جمال، إن رحلته مع كرة القدم بدأت منذ السادسة من عمره، فعندما كان ينزل للعب مع شقيقيه «لؤى والسيد»، فى الشارع يتجمع حوله أطفال الشارع، وكعادة الأطفال يقومون بتكوين فريقين وكان يقلد ما يراه من حركات فى المباريات، حتى اكتشف والده ـ رحمه الله ـ حبه لتلك الرياضة، فبدأ بأخذه لمركز شباب المحلة الكبرى «الساحة الشعبية»، وتعلم هناك الكثير إلا أنه لم يفرق كثيرا عن اللعب فى الشارع.

وأضاف اللاعب، أنه ظل على هذا الحال حتى توفى والده وهو فى التاسعة من عمره، فسافرت والدته إلى كرداسة، ولعب هناك ضمن فريق الناشئين بمركز الشباب، إلا أنه فى ذلك الوقت كان قد تعلم الكثير من الفنيات والحركات، إلا أن خاله واجهه بالحقيقة أن الاستعراض بالكرة شئ واللعب الحقيقى شئ أخر، وبدأ رحلته معه من جديد، فحاول جاهدا بنائه كرويا ولم يلبثوا أن عادوا للمحلة الكبرى مرة أخرى.

وتابع جمال، أنه كانت هوايته الوحيدة عقب عودته للمحلة الكبرى هى مباراة يوم الجمعة التى يتم الإعداد والتجهيز لها طوال الأسبوع، فتأجير ساحة المستعمرة لمدة ساعة بـ20 جنيها، وبالنسبة لطلاب المدارس فالمبلغ ضخم، مضيفا: «كنا بنحرم أنفسنا من مصروف يومين أو ثلاثة من أجل تلك المباراة، وفى أحد المرات تصادف وجود كابتن ناصر فاروق مدرب نادى بلدية المحلة، مما جعلنى أبذل أقصى جهدى كى يرانى، وبالفعل تحدث معى وطلب ولى أمرى كى أتدرب بفريق البلدية إلا أن الظروف لم تسمح، وظللت كما أنا أنتظر الفرج حتى عدت للساحة الشعبية مرة أخرى، ورأنى فى ذلك الوقت أحد كشافى المواهب لنادى من أندية الشركات وتعاقد معى منذ عام، لكنى أنتظر ما هو أفضل».

وتابع، أنه كان يتمنى مساندته من قِبل مديرية الشباب والرياضة أو على الأقل مسابقة مثل مسابقة «بيبسى» كى يظهر للنور مثل «محمد صلاح» ابن محافظته.

من جانبه، قال محمد إسماعيل، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية، إن الوزارة تسعى جاهدة للكشف عن الموهوبين من خلال عدد من الحملات تحت عنوان «اصنع نجم» والتى شنتها الوزارة على المدارس وخاصة فى رياضة كرة القدم وألعاب القوى.

وأضاف إسماعيل، أنه قرر افتتاح النادى المركزى للموهوبين بالغربية، وذلك لاستقبال المواهب من الطلائع والشباب فى فنون «الفن التشكيلى، والموسيقى، والكورال، والفن التعبيرى، والمسرح» وذلك بالمجان، وأن التقديم يتم من خلال إدارة الطلائع بالمديرية فى استاد طنطا، موضحا أن الهدف من النادى تبنى أصحاب المواهب وتنمية قدراتهم وإشراكهم فى كافة الفعاليات، والمسابقات الخاصة بالوزارة والمديرية.

وأشار إسماعيل، إلى أن مراكز شباب والأندية بدأت فى تلقى طلبات النشء والشباب للمشاركة فى مشروع الرقابة الإدارية لاكتشاف ورعاية الموهوبين رياضيًا وإعداد «بطل أوليمبى»، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ويستمر قبول استمارات الموهوبين حتى الانتهاء من تجميعها، دون وقت محدد، ويضم ذلك المشروع عدد من الرياضات وهى «كرة السلة، والجودو، والتايكوندو، وألعاب القوى، وتنس الطاولة، وكرة اليد، والملاكمة، ورفع الأثقال، والمصارعة».

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً