اعلان

خبير آثار يوضح أماكن وتحركات بني إسرائيل وتلقي نبي الله موسى الألواح في سيناء

قال الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء بوزارة الآثار إنه يثار من وقت لآخر أن نبى الله موسى تلقى ألواح الشريعة من على جبل نافو بالأردن أو جبل كركوم بالنقب، وأخيرا جبل اللوز فى السعودية، موضحا أن الغرض من هذه الآراء مجرد إبعاد وجود الجبل عن موقعه الحقيقى بالوادى المقدس طوى بسيناء؛ لإبعاد صفة القداسة عن مصر.

وأشار ريحان إلى أنه من خلال تحقيقه الأثرى لرحلة خروج بنى إسرائيل إلى سيناء وتحديد محطات الخروج بها، تبين أنها تبدأ بعيون موسى حيث تفجرت الاثنتى عشرة عينا، وتقع على بعد 35 كم من نفق الشهيد أحمد حمدى، ثم منطقة سرابيت الخادم حين طلبوا من نبى الله موسى أن يجعل لهم إلها، ثم منطقة الطور المشرفة على خليج السويس "مدينة الطور حاليا" التى عبدوا فيها العجل الذهبى بمنطقة قريبة من البحر، حيث نسف العجل بها، ثم جبل الشريعة حيث تلقى نبى الله موسى ألواح الشريعة، وانتقل بنو إسرائيل إليه عبر وادى حبران من طور سيناء إلى الجبل المقدس بالوادى المقدس طوى "منطقة سانت كاترين حاليا".

وأضاف أن موقع الجبل المقدس يتفق مع خط سير الرحلة حيث المحطة الرابعة التى تشمل جبل الشريعة وشجرة العليقة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وهى المنطقة الوحيدة بسيناء التى تحوى عدة جبال مرتفعة، مثل جبل موسى والذى يصل ارتفاعه إلى 2242م وجبل كاترين 2642م فوق مستوى سطح البحر وغيرهما. 

ونظرا لارتفاع هذه المنطقة، فحين طلب بنو إسرائيل من نبى الله موسى طعاما آخر بعد أن رزقهم الله بأفضل الطعام وهو المن وطعمه كالعسل ويؤخذ من أشجار الطرفا القريبة من الوادى المقدس حاليا، وهناك منطقة كاملة بهذا الاسم، والسلوى وهو شبيه بطائر السمان المتوفر بسيناء، طلب منهم النزول، وذلك حسب النص القرآنى "اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ"، والهبوط يعنى النزول من مكان مرتفع، ونظرا لارتفاع هذه المنطقة أيضا، كانت شديدة البرودة؛ لذلك ذهب نبى الله موسى طلبا للنار ليستدفئ أهله فى رحلته الأولى لسيناء.

وأوضح أن الملايين صعدوا إلى جبل موسى بسيناء منذ القرن الرابع الميلادى حيث بدأت رحلات الحج المسيحى إلى جبل طور سيناء. وتؤكد كتابات الرحالة والنقوش الصخرية استمرار تدفق الحجاج المسيحيين من أوروبا ومن القدس إلى جبل طور سيناء منذ القرن الرابع إلى القرن التاسع عشر الميلادى.

وقال إن حجاج وزوار الجبل الآن يصعدون إلى جبل موسى أو جبل طور سيناء بطريق ممهد يطلق عليه طريق سيدنا موسى؛ لأنه مختصر، ومهده الرهبان، وجعلوا له سلما من الحجر الغشيم مكونا من 3000 درجة، وتم ترميمه عام 1911م. ويضم الجبل قنطرتين من الحجر قنطرة للاعتراف وقنطرة للغفران كان يجلس عند كل قنطرة راهب أو أكثر يتقبل الاعتراف من الزوار ويكتب أسماءهم. وتضم قمة الجبل كنيسة صغيرة بناها الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى وجامعا صغيرا يعود إلى العصر الفاطمى، وهناك كنيسة حديثة شيدت عام 1933م وتسمى كنيسة الروح القدس، استخدمت فيها أحجار من الكنيسة القديمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً