اعتبرت الكاتبة البريطانية كاثرين ماير، أن السياسيين الرجال هم من أوقعوا المملكة المتحدة فى هذه الفوضى المتعلقة بخروج البلاد من الاتحاد الأوروبى، مرشحة وزيرة الداخلية تريزا ماى لتكون هى المرأة التى ستنتشل بريطانيا من هذا الوضع.
وقالت ماير، فى سياق مقال رأى نشرته صحيفة “ديلى تليجراف” البريطانية على موقعها الإلكترونى، اليوم الجمعة، إن تريزا ماى التى تنتمى لحزب المحافظين هى المرأة المناسبة للسياسة البريطانية حيث اتسمت بالذكاء فى استفتاء الاتحاد الأوروبى من خلال الابتعاد عن الصراع وترك الأحداث تتكشف من حولها.
وأوضحت الكاتبة، أن هذا النهج ساعدها فى تفادى نفور مؤيدى مغادرة البلاد للتكتل بحزب المحافظين منها، والدليل أن استطلاعات الرأى تشير إلى تعزيز سمعتها بشكل أفضل من بعض المنافسين المحتملين لها على القيادة.
وأضافت ماير أن تريزا لمحت، لدى إعلان مسعاها للفوز بزعامة الحزب وخلافة ديفيد كاميرون، إلى الاتجاه الذى سيسير فيه الحزب تحت قيادتها عندما طالبت بوضح بمزيد من الإصلاح لقواعد حرية الحركة بالاتحاد الأوروبى.
وقالت الكاتبة إنها التقت تريزا للمرة الأولى قبل نحو 12 عاما خلال اجتماع لجماعة ضغط داخل الحزب من أجل وصول المزيد من النساء للبرلمان والحكومة المحلية، لافتة إلى أن تريزا كامرأة ربما تكون الشخص الأكثر بساطة وتواضع وعدم تعقيد ووضوح فإذا قالت إنها ستقوم بشىء فإنها تفعله.
وأضافت ماير أن تريزا لديه الولاء ويعتمد عليها، كما أنها متحمسة لحقوق المرأة ولا تخشى الدفاع عن مواقفها فى مواجهة السياسيين الرجال – أمر لا غنى عنه فى اجتماعات الاتحاد الأوروبى.
واعتبرت الكاتبة البريطانية أنه حان الوقت لامرأة تنتشل البلاد مما يحدث، منوهة إلى أن الوحيدة التى تمتلك الإرادة والمهارة للقيام بذلك هى تريزا ماى.