للمشردين "ربُ يحميهم".. "الرصيف والشارع" ملجأ الفقراء من برد الشتاء.. السجين التائب بالإسكندرية: 8 سنوات بنام على "عربية كارو".. والحاجة زكية: "بقالي 83 سنة عايشة داخل مخزن للمخلفات بالمنيا".. صور

لمشردين "ربُ يحميهم"
كتب :

كتب: أحمد مرجان ـ محمد سعد ـ إنعام محمد ربيع ـ أحمد فتحي ـ مروة زنون ـ مدحت عرابي

واقع مرير ينسج ملامحه على جسد المسنين الذين لم يجدوا ملجأ لهم للعيش فى حياة آدمية سوى الارتحال ما بين ميادين وأرصفة الشوارع العامة ينتظرون نهاية مأساوية كتلك التي أنهت حياة أشهر مسنين توفيًا نتيجة موجة البرد القارس، وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدأت الحكومة تنفيذ مبادرة تحت عنوان «إحنا معاك» لإنقاذ المشردين من الشارع وتقديم أفضل رعاية لهم ضمن مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها مطلع العام الجاري.

وفي ظل تلك المبادرة واللافتة الإنسانية، ترصد «أهل مصر» في هذا الملف حكايات سكان «الرصيف والشارع» الذين يعيشون بلا مأوى ومعاناتهم مع برد الشاتاء القارس.

◄«مجدي» السجين التائب بالإسكندرية: 8 سنوات بانام على «عربية كارو» دون مأوى

دخل السجن وهو في ريعان شبابه متهما في جريمة قتل زجه لارتكابها أحد أقاربه وحُكم عليه بالسجن المؤبد، وخرج إلي الدنيا بعدها تائبًا يبحث عن لقمة عيش بالحلال.

علي عربة «كارو» بأحد شوارع منطقة نجع العرب بدائرة مينا البصل بالإسكندرية، يعيش «مجدي محمود محمد أبو شنب» يبلغ من العمر 53 عامًا، ومعه شقيقه، وقد أجهده المرض ولا يقوي علي الحركة، يعيشان بلا مأوي، يترك شقيقه المريض علي فراش المرض فوق العربة «الكارو»، ويذهب لجمع قوت يومه ويعود إلي شقيقه حاملا رزقه الذي ساقه الله إليه والذي لا يتعدي الأربعين جنيهًا.

«بقالي 8 سنين نايم علي العربية ولا يوجد لي أي مسكن».. هكذا بدأ «مجدي» يروي مأساته خلال حديثة لـ«أهل مصر»، قائًلا: «اتسجنت في قضية قتل وحُكم عليّا بالمؤبد وخرجت بعد 16 سنة فقط حسن سلوك، فأنا دخلت وعمري 29 سنة وخرجت وعمري 45 سنة والآن عمري 53سنة، ومنذ 8 سنوات وأنا أنام في الشارع دون مأوي».

ويضيف الرجل الخمسيني: «أرسلت العديد من الخطابات قبل خروجي من السجن لمحافظ الإسكندرية السابق، اللواء عبد السلام المحجوب، لتوفير مسكن لي عقب خروجي؛ لعدم امتلاكي أي مسكن، وجاء رد المحافظ بأنه قد تم تقييد دروي ضمن الحالات الاجتماعية، وعندما خرجت بـ 7 أشهر وجدت الثورة قامت ومن لحظتها، وحتي الآن وأنا بنام في الشارع، ولا أحصل علي تموين ولا خبز ولا أي شئ».

وعن مصدر دخله، يقول «مجدي»: «بجمع كام زجاجة وكرتونة علي العربية الكارو اللي بنام عليها أنا وشقيقي، والتي أستأجرتها من صاحب الشغل وبشتغل 24 ساعة وأريح 24 ساعة، وبعدها برجع العربية الكارو لصاحبها بالأشياء التي جمعتها وهو يعطيني اليومية بتاعتي 30 جنيه أو 40 جنيه ويدوب بيمشوني أنا وأخويا، وعايش هعمل إيه! وأحيانا مش بنلاقي حاجة فبناكل من الزبالة».

وأردف:«أن شقيقه مريض بالسكر، ولا يقوى علي الحركة؛ لذلك يتركه نائما في مرضه ويذهب هو ليأتي برزقه الذي ساقه الله إليه من عرق جبينه»، مضيفا: «كان لدينا شقة زوج والدتي وبعد وفاته استولي عليها إخواتي من والدتي لأنها ملكًا لوالدهم»، متابعا:«لا باخد تموين ولا عيش ولا علاج ولا أي خدمة علي نفقة الدولة، وعندما ذهبت إلي مكتب التموين قالوا أنه ليس لي تموين ولكن عيش فقط وحتي العيش تم وقفه أيضا، وعندما ذهبت إلي مكتب التضامن الاجتماعي للحصول علي معاش (تكافل وكرامة) قالوا لي لما توصل لسن الـ 65 سنة وأن مرضي القلب والسكر ليس لهم معاش»، وناشد مجدي الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير مسكن له يأويه هو وشقيقه من برد الشتاء.

◄الحاجة «زكية» 83 عاما داخل مخزن للمخلفات بالمنيا: «عايشة وخلاص وما ليش مكان تاني»

في عروس الصعيد تعد «بالاس، والساعة، وعمر فندي»، أشهر ميادين محافظة المنيا، التي يقف على أعتابها وبين رحابها من لا ملجأ لهم فيلتحفون السماء في برد الشتاء زاهدين في الملكوت تاركين متاع الحياة للراغبين فيها، على بعد عدة كيلو مترات بشمال المنيا تقطن الحاجة «زكية» صاحبة الـ ٨٣ عامًا، برفقة نجلتها المريضة داخل مخزن للمخلفات تتخلله الرياح والأتربة من كل جانب وباب خشبى قديم يغلق عليهما فى كل مساء وبعض الأغطية القديمة الممزقة بعضها يواري جسدهما النحيل من برد الشتاء القارس.

"زكية عبد الرحمن" تعيش لأكثر من نصف قرن برفقة والديها داخل مخزن للمخلفات، وعقب وفاة والديها وزوجها واصلت العيش داخل المخزن وأنجبت ابنتين رسخت حياتها لتربيتهما وتوفى زوجها بعد زواج دام 30 عاما، عانت خلالهم من توفير العلاج لنجلتها الكبرى وزوجت نجلتها الثانية، وواصلت مشوارها في الحياة والعيش داخل المخزن دون توفير أى حياة آدمية لهما.

تقول الحاجة زكية: «أعيش داخل هذا المخزن وأنام ليلا أتلحف بما لدي من أغطية وعند هطول الأمطار في الشتاء أستلقى داخل عشة مشيّدة من الطوب اللبن أجاور فيها بعض الطيور وبرفقتى ابنتي الكبرى».

وأضافت: «لم نجد مكان آخر نعيش فيه معا أنا ونجلتى المريضة ورغم قسوة البرد القارس إلا أننى مازلت أعيش لكوني لا أملك مالا يمكنني من شراء منزلا أو قطعة أرض تأويني وابنتي من برد الشتاء، أنا عايشة وخلاص والحمد لله، أنا مليش مكان تانى فقط أنتظر لمن يأتي لمساعدتي».

من جانبه، قال اللواء قاسم حسين، محافظ المنيا، إنه تم توفير الرعاية اللازمة لـ47 حالة بلا مأوي حتي الآن في مناطق كورنيش البحري بمدينة المنيا بواقع 6 حالات، محيط محطة قطار مدينة المنيا 2 حالة، وميدان بالأس 4 حالات، وقبلي مستشفي الجامعة 3 حالات، وعزبة طه السبع 4 حالات، وكفر المنصورة 5حالات، وعزبة الخشابة 3 حالات، وعزبة شاهين 2حالة، وحي أبو هلال 2 حالة، ومركز بني مزار 3 حالات، ومركز ملوي 5 حالات، ومركز أبوقرقاص 4 حالات، ومركز سمالوط 4 حالات.

وأوضح المحافظ، أن تلك الحالات تترواح أعمارهم بين 20 و66 عاما، وتنوعت ما بين عدم وجود مأوي وإعاقات ذهنية وحركية وشلل نصفي وتقزم وبكم وسمنة، ومرضي نفسيون وأشخاص مجهولي الاسم والعنوان، مؤكدًا أنه كلف مديرية التضامن بالتنسيق مع الوحدات المحلية في جميع المراكز من أجل سرعة الوصول لجميع الحالات التي تحتاج الرعاية وتقديم كافة احتياجاتهم بشكل فوري.

◄في المنوفية.. سليمة: «ربيت حفيدتي وطردتني عندما كبرت».. وعبدلله: «بناتي شردوني في الشارع»

لم يكن ليتوقع بعض الآباء أنه بعد عناء وكدٍّ في تربية أبنائهم منذ الصغر، أن يكون رد الجميل وفضلهم عليهم بأن يقوم أبنائهم في نهاية المطاف بإلقائهم في الشوارع مشردين بلا مأوي، ليتخذوا من الكباري والأرصفة مأوي لهم ليحميهم من البرد القارس.

فعلي بعد 13 متر من مديرية أمن المنوفية، يجلس «عبدالله محمد سعيد»، 52 عامًا، ليل نهار ليتخذ من الرصيف مأوي له من البرد القارص، ويحمل معه دائماً كيساً أسودا به ملاءة متسخة يقوم بفرشها والاستلقاء أسفلها للنوم.

يقول«عبدالله»:«لقد تعلمتُ حتي الصف الخامس الابتدائي وأخرجني والدي من التعليم، ثم مات بعد ذلك لأبدأ في العمل منفردًا، ولكن لم أستطع العمل نهائياً، فقامت والدتي بطردي من المنزل حتي أصبحتُ كما يقال ابن الشارع، فحفظت القرآن الكريم عن ظهر قلب، ولا أجد مأوي سوي النوم علي الرصيف وأستلقي عليه»، مضيفًا أن البعض يساعده من خلال جلب الطعام له لإطعامه، وعلي بعد خطوتين من بوابة الدخول لمديرية الكهرباء بالمحافظة، تجلس سيدة لم تتعدي الـ64 عاما، أمام المديرية، بحوزتها العصا التي تتكئ عليها لتنتقل من مكان إلي آخر، وكيسا أبيضاً تحمل به الطعام.

تقول سليمة فوزي:«توفى زوجي ومن ثم فقدتُ ابنتي في حادث حريق هائل بالمنزل، ولم يتبقى سوى أنا وحفيدتي، سعيتُ كثيراً من أجل تربية حفيدتي وياليت التربية أتت بفائدة، فعندما كبرت قامت بطردي في الشارع»، مضيفة: «لم ينتهي الأمر عند هذا الحد، بل قامت بإرسال ابنها بأن يأتي ويأخذ مني ما قمتُ بتجميعة من المال من الأهالي فلا يتبقي لي سوي الطعام الذي يتركه لي الأهالي».

وعلي بعد حوالي 12 مترًا من مديرية الزراعة بالمنوفية، يجلس «محمد علي محمد»علي كرسي الكورنيش، ويروي معاناته قائًلا: «عملتُ ضمن عُمال البلدية، فأصبح المال الداخل للمنزل غير كافي واضطرت زوجتي للنزول والعمل منظفة في المنازل لتوفير لقمة عيش لبناتنا الخمسة، وحاولت تعليمهم بقدر المستطاع ولكن لم أستطع؛ لذلك قمت بتجهيزهم لزواجهم بأقل إمكانية، وقبل زواج ابنتي الأخيرة توفت زوجتى، فأصبح الحمل كبيراً جداً عليّا ولكن استطعت تجهيز الآبنة الخامسة لي».

وأضاف: «أصابني المرض الشديد فلم يقفن بجانبي، فهزمني المرض فأصبحت لا أعمل ولا يوجد لدي أى دخل، واشمئز بناتي من ملابسي المتسخة المتقطعة على الرصيف، وأنتظر حتي يرزقني الله بطعام، وعلي الرغم من امتلاكي غرفة إلا أنني لا أفضل العيش بداخلها، ماهو أنا مش عاوز أموت وجسدي يعفن دون أن يشعر أحد بي».

◄في أسيوط..«غول البرد» ينهش أجساد «المشردين» بمحطات القطار 

بملابس ممزقة شبه عارية ينتشر الأطفال المشردين للنوم على رصيف محطة القطار بأسيوط بلا غطاء وسط غول البرد الشديد الذي ينهش أجسادهم الضعيفة، ومع بزوغ النهار يبدأ الأطفال بالتجول بمحطة القطار، للبحث عن المساعدات من أجل توفير الطعام.

يقول الطفل «م. ا»، 12 سنة، «إنه يسكن على الرصيف بعدما ترك منزله بسبب خلافات والديه، وضيق المعيشة، ويضيف بنبرة يملأها الحزن والأسي: «وجدت رصيف المحطة مأوى لنا ولا نجد من يحنو علينا ببطانية وسط هذا البرد القارس، وتوفير مأوى لحمايتنا من الجلوس على الأرصفة وتعرضنا للخطر».

فيما انهمر الطفل «س. ب»، 7 سنوات، في البكاء قائلا: «فتحت عينى لم أجد أب ولا أم ووجدت نفسي على رصيف المحطة أتعرض للذل والمهانة من البلطجية، ولا أعمل معهم، وأتسول من المسافرين مقابل الأكل والشرب والنوم على رصيف المحطة»، بدون غطاء وسط البرد الشديد الذى يطرد النوم من العيون ولا أحد يشعر بنا من الجمعيات الأهلية أو التضامن لتوزيع بطاطين علينا".

ويشير محمد علي، أحد الباحثين الاجتماعيين، إلي أن عدد المشردين أسيوط في تزايد، ويتخذون الطريق العام أو الأماكن المهجورة أو الخطرة ملاذا لهم دون دعم معنوي أو مادي أو خدمات خاصة بهم بعد فقدانهم لكل وسائل الاتصال مع أسرهم أو أقاربهم، مضيفا أن ذلك يكون نتيجة التفكك الأسري، بالإضافة إلي العوامل النفسية، أو عدم توفير الرعاية الكافية وعدم الشعور بالأمان والاغتراب داخل أسرتهم، لافتا إلي أن مسؤولية هؤلاء المشردين تقع علي الدولة، فكما تهتم بالرفق بالحيوان يجب أن تلتفت إلى الرفق بالإنسان وأخذهم وحمايتهم وهذه هي أبسط حقوقهم.

◄أخصائي اجتماعي: «المشرودن» ضحايا الضغوط الاقتصادية وارتفاع الأسعار

قال عادل نصر محمود، أخصائي اجتماعي، إن خلفيته التعليمية والعملية كأخصائي اجتماعي دفعته إلى التقرب من بعض هؤلاء لمعرفة أسباب حالتهم النفسية التي أوصلتهم إلى هذه الحالة، واكتشف أن عددًا كبيرًا منهم، أصبحوا ضحايا لارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض النفسية، بسبب الضغوط الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع الأساسية وفشل المئات من الأسر في تدبير احتياجاتها الأمر الذي يعني فشل الحكومة في توفير حياة اجتماعية كريمة لهؤلاء فهم من حقهم علي الأقل رعاية صحية توفر لهم مكانًا آمناً للنوم بدلا ًمن النوم علي الأرصفة وفي محطات الأماكن العامة وأسفل الكباري، فالأمر لن يحتاج سوي سرير لكل مريض وطبيب لكل مجموعة مرضي من حقهم أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة وسط أناس مهتمين بهم بدلاً من الموت في الشوارع بجوار كائنات أخري.

◄المركزي للتعبئة والإحصاء: 6 مليون حصيلة المشردين على مستوى الجمهورية 

كشفت الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن تعداد كبار السن في مصر يقدر بـ6.3 مليون نسمة فوق سن 60 عامًا بنسبة تصل إلى 6.9% من إجمالي السكان، وتقوم وزارة التضامن الاجتماعي بمتابعة ورصد كافة دور رعاية المسنين على مستوى المحافظات لرصد المخالفات.

40 حالة، حصيلة مبدأية نجح فريق التدخل السريع بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، في تقديم يد العون لهم، ونقلهم إلى دور إيواء حفاظًا عليهم من بردوة الطقس السيئ، تلك الحملات التى أطلقت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتعاون مع الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ظهرت مع أولى ساعات علمها نجاحها المُبهر سواء في القاهرة أو المحافظات.

◄وزيرة التضامن: أعطينا تعليمات لفرق التدخل السريع بالعمل 24 ساعة لإنقاذ المٌشردين

قالت الدكتور غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الوزارة تشكل فرق عمل مشتركة بين التدخل السريع ومشروع أطفال بلامأوى، لتقديم العون والمساعدة للمشردين ومن فقدوا المأوى من الأطفال والكبار وتوفير أماكن آمنة ومناسبة في دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، فضلاً عن توفير وجبات ساخنة لمن يرفض الاستجابة والانتقال لدور الرعاية الاجتماعية.

وأضافت «والي» في تصريح خاص لـ«أهل مصر»، أنه أعطت تعليمات مباشرة لفرق التدخل السريع بالقاهرة والجيزة والفرق المحلية في المحافظات على متوى الجمهورية، بالعمل على مدار 24 ساعة متواصلة لإنقاذ المشردين ومن هم بلامأوى، مشيرة إلى أنه من المقرر أن ينضم لهم فريق أطفال بلا مأوى في المحافظات العشر التي يغطيها البرنامج وعلى رأسها القاهرة والجيزة والإسكندرية والشرقية والمنيا، من خلال 17 وحدة متنقلة تضم الأدوات المناسبة لإجراء التدخلات اللازمة، فضلاً عن توفير وجبات ساخنة للحالات التي سيتم التعامل معها.

وطالبت وزيرة التضامن الاجتماعي، المواطنين بالتحرك للمساعدة والإبلاغ عن أى حالات قريبة منهم ، على الخط الساخن 16439 أو على رقم 01095368111، لمساعدة انقاذ أكبر عدد من الحالات التى تستحق في ظل الظروف الجوية والموجة الباردة التي تشهدها مصر حاليًا.

واستطردت غادة والي: أن وزارة التضامن الاجتماعي وضعت برنامجًا لتطوير دور رعاية المسنين الموزعة على 22 محافظة، تتمركز معظمها فى القاهرة والجيزة والإسكندرية بنسبة 67.2%.

وأكدت نفين القباج، نائب وزيرة التضامن، أنه تم التعامل مع آلاف الحالات من المشردين في الشوارع بمختلف الأعمال خلال العام الماضي، لافتة النظر إلى أن الوزارة سارعت بالتنسيق مع الجهات المعنية بسرعة مساعدة كبار السن المتواجدين في الشوارع خلال اليومين الماضين، مع سرعة الاستجابة لبعض الحالات التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" على رأسهم الحاجة صفية.

وأضافت «القباج» في تصريح خاص لـ«أهل مصر»، أنه تم التنسيق مع مديريات التضامن الاجتماعي في المحافظات، لتكملة حلقة التواصل بين الوزارة والمديريات ومن ثم سرعة مساعدة الحالات الطارئة في جميع المحافظات في أقل وقت ممكن.

◄رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية: الإستعانة بـ 100 شاب لسد عجز دور الرعاية

كشفت سمية الألفي، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية، أنه يجري حاليًا سد العجز الوظيفي بدور الرعاية الاجتماعية، مشيرة إلى أن الوزارة التضامن الاجتماعي بدأت بالفعل في تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة «شبابنا بيخدم بلدنا» وتم الاستعانة بعدد 100 شاب وفتاة من مكلفين الخدمة العامة في 6 محافظات لسد العجز الوظيفي في 55 دار رعاية.

وأضافت «الألفي» في تصريح خاص لـ«أهل مصر»، أنه تم حصر العجز في المحافظات خلال المرحلة الأولى، وعلى رأسهم القاهرة والجيزة والدقهلية والغربية والأقصر، كما تم تقسيم المرحلة الثانية من المبادرة على 3 مراحل تبدأ الأولى منها في محافظات الغربية ، والإسكندرية، والأقصر، مع تشكيل لجنة وزارية لإجراء اللقاءات الشخصية للمكلفين بمحافظات المرحلة الأولى تمهيدًا لتسجيلهم بالمبادرة والبدء في التدريب الأساسي لهم لتوزيعهم، وبدء العمل داخل مؤسسات الرعاية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً