في ظل موجة الغلاء الشديد وارتفاع تكاليف المعيشة جمعيها، وأكثرها غلاءًبالطبع هو السكن، سواء كان الإيجار أو التمليك بطريقة جنونية، جعلت من الصعب على الشباب أن يتخذوا خطوة الزواج، لذا يلجأ بعض الشباب في هذه الحالة أن يسكن مع والديه أو أحدهما، مما يجعل هناك بعض المشاكل بين الزوجة ووالدي زوجها.وهنا يجي علينا من منطلق ان نتدارس حالة المجتمع ونوضح الحكم الشرعى وهل يجوز اجبار الزوجة على العيش مع أسرة زوجها
بعض الأحيان قد تصل هذه المشاكل إلى الإنفصال التام، لذا تبحث العديد من النساء خاصة عن حكم إجبار زوجها للمعيشة مع أسرته، حتى أنه بعض الأزواج يجبر زوجته على ذلك مع قدرته على إيجاد مسكن آخر، سواء كان ذالك من باب العند او العادات والتقاليد ، او رغبة والدى الزوج او أحدهما لذا نوضح في السطور القادمة حكم إجبار الزوجة للسكن مع والدي زوجها، وهل من حق زوجها ذلك أم لا؟.
حكم إجبار الزوجة للسكن مع والدي زوجها
لقد اتفق الفقهاء على أنه من حق المرأة أن تطالب بمسكن خاص لها، لتأمن على نفسها فيه، كما أن لها الحق أن تعيش بمفردها دون الاختلاط أو المعيشة مع أحد أقارب الزوج، لكن أن قبلت الزوجة ذلك فلا حرج في ذلك، أما أن يكون عن طريق الإجبار فلا يجوز للزوج ذلك، ولكن مع زيادة مصاريف المعيشة تجد أنه من الصعب على الزوج تحقيق ذلك، فيجب على الزوج أن يجعل أهله يعاملون زوجته معاملة حسنة، حتى لا تنتهي الأمور بالإنفصال.
ونستنتج من هذا الحكم أنه من حق المرأة أن يكون لها سكن خالص وان يطلب وليها ذالك لها، وان تستقل بحياتها مع زوجها ولا يجوز إجبارها ، وإذا حدث ووافقت الزوجة فيجب ان يعلم زوجها انها بادرت بالتنازل عن حقها ارضاء له ورحمه ورفقه بظروفه لذا لزم عليه ان يضمن لها معامله لائقة فى بيت اسرته ولا يستغل وجودها معهم للإلقاء على عاتقها بأعمال ترهق طاقتها ولا يتم معاملتها كضيفة بل كصاحبه بيت وتحترم خصوصيتها فى غرفتها وتستأذن فى الدخول عليها من باقى الأسرة ،كذلك، يجب على الزوج أن يعلمبها معاملة طيبه امام اسرته ولا يعنفها امام احد ويدعو اسرته ان يعاملون زوجته معاملة حسنة، حتى لا تنتهي الأمور بالإنفصال.