والدة الشهيد كريم فؤاد أبوزامل: "قلي ماتخفيش العمر واحد والرب واحد" (فيديو وصور)

والدة الشهيد كريم فؤاد أبوزامل

تزامنًا مع الاحتفالات بعيد الشرطة، أجرت "أهل مصر" عدة لقاءات مع عدد من أمهات الشهداء، عبرن فيها عن مشاعرهن وماجرى في آخر أيام أبنائهن، كانت منهن والدة الشهيد كريم فؤاد أبو زامل حيث قالت: "كريم ابني الكبير وأول فرحتي وكل حياتي … من صغره وهو خلوق ومحترم وابن حنون وبار بيا وبأخواته كريم بالنسبة لأخواته مش الأخ الأكبر بس، كان الأب في نفس الوقت ، طول عمره قد المسئوليه، مشواره في شغله برغم قصر مدته كان حافل بالإنجازات وبالبطولة والشجاعة البطل كريم فؤاد التحق بالعمل في مديريه امن المنيا بقسم شرطه مطاي وعمل معاون للمباحث بنفس القسم وأتصاب بطلقات نار مرتين أثناء المداهمات وتنفيذ أحكام وكان يتعالج ويعود إلي عمله بسرعة وبكل شجاعة".

وتابعت: "إلى أن جاء يوم فض اعتصامي رابعة والنهضة، تعرض قسم الشرطة الذي يعمل به مثل العديد من الأقسام للهجوم من الإرهابيين، النقيب كريم والعقيد مصطفي العطار رفضوا يتركوا مكانهم وظلوا يدافعون عن القسم حتي نفذت ذخيرتهم ، وتم اقتحام القسم والاعتداء عليهم من الإرهابيين بكل أنواع الأسلحة واستشهد البطل مصطفي العطار نائب المأمور، وسجلوا كريم، وألقوا ماء النار عليه لمده 4 ساعات متواصلة.. ولكنه صمد بكل بطوله وكتب الله له النجاة في هذا اليوم ، سريعا عاد لعمله وأصر علي العودة لنفس المكان بالرغم من صدور قرار بنقله لمكان أخر خشيه علي حياته لتهديد الإخوان له بالقتل ، وكان دايما يردد أنا مش خايف من حد مبخافش غير من ربنا والعمر واحد والرب واحد واللهم اختم حياتي بالشهادة … وظل يشهد في قضيه اقتحام مركز شرطة مطاي وكانت قضيه شهيره وكريم هو الشاهد الوحيد فيها وزاد تهديدهم له حيث ظهر بناء علي طلب الوزارة في عده لقاءات إعلاميه ليحكي عن جرائم الإخوان وما فعلوه في قسم شرطه مطاي من قتل وتعذيب وسلب ونهب، ولم يخش زيادة استهدافه وتهديدهم له وقال اي حاجه في مصلحه بلدي هعملها ومش خايف منهم مابياخدش الروح الا اللي خالقها ودايما يقولي ماتخافيش يا امي ربنا هيسترها ويارب يكرمني بالشهادة وانتي هتفرحي دا انتي هتبقي ام الشهيد ياغاليه … كنت اقوله انا عايزاك انتا حرام عليك يابني قلبي بتخلع مكانه من خوفي عليك يقوله بكل ثبات العمر واحد والرب واحد وقل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا".

وانتقل البطل كريم للعمل بمدريه امن مطروح معاون مباحث بقسم العلمين ، إلى أن جاء يوم 17/3/2015 واثناء عودته برفقه اتنين من زملائه من معاينه احدي الجثث مع النيابة اشتبهوا في احدي الطرق الصحراوية في سيارة تحمل لوحات شمال سيناء ويستقلها 3مسلحين قاموا بمطارده السيارة للقبض عليهم فبادروهم بإطلاق النار وبكل شجاعة واجههم البطل كريم وأصابوه بطلق ناري بالصدر من مسافة قريبه جدا نقل علي إثرها إلي مستشفي مصطفي كامل العسكري وأجريت له عده عمليات لإسعافه، لكن كتب الله له الشهادة ليكتب له ربه ما تمناه كثيرا ومنحني أجمل لقب اعتز وافتخر إني أم الشهيد البطل الشجاع كريم فؤاد أبو زامل، ومش عيد الشرطة اللي بيفكرنا بكريم بس أو بنتوجع فيه كريم معايا في كل وقت بتكلم معاه، وبحكيله كل كلمه وكل حاجه بتحصلنا وبنعيد كلامه وكل حركاته لان الشهيد حي في جنه.ربنا وحي بسيرته وبطولاته بين الناس كريم عاش راجل واستشهد بطل واقعه استشهاده كشفت عن خليه منظمه لعناصر أنصار بيت المقدس كانت تستعد لتفجيرات متعددة للجيش والشرطة ومطارده كريم لهم واستشهاده أنقذت العديد من الأرواح … فلتسعد بجنتك بطلا وشهيدا ياحبيبي وكل عيد شرطه وكل لحظه تعدي عليك وأنت متهني في جنتك يا قلب أمك ، وكل سنه ومصر بشرطيتها وجيشها وأهلها طيبين أمنين بتضحيات أبطالها ورجالتها الشجعان زينة شباب الجنة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً