أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا والقرى الفقيرة على مستوى الجمهورية خلال عام 2019، وقال الرئيس السيسي، إن المواطن المصري هو البطل الحقيقي العام الماضي، وهو الذي خاض معركتيّ البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجرداً وتحمل كلفة الإصلاحات الاقتصادية، وتشارك "أهل مصر" في مبادرة الرئيس "حياة كريمة" من خلال رصد القرى الفقيرة نقص في الخدمات، والفئات الأكثر احتياجًا.
داخل أحد المنازل العتيقة في شارع داخلي بمنطقة الشرق الوسطاني البحري، قريب من فرع رشيد بقرية جزي التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، تجلس سيدة في العقد السابع من عمرها داخل منزل من الطوب اللبن تقارب علي الإنهيار، وداخل غرفة بني سقفها من عروق الاخشاب وبعض الطين والبوص، ويوجد علي أرضية الغرفة باجور"أنبوبة الغاز"، وكنبة عتيقة تفترشها ليلا لتنام أعلاها، تجلس الحاجة فكرية في خوف شديد من إنهيار المنزل فوق رأسها خاصة في فصل الشتاء بسبب الرياح الشديدة وكثرة الأمطار.
في البداية، تقول فكرية عبد الجليل 75 سنة، أعيش وحيدة في المنزل منذ بضع السنوات بعد قيام أبنائي بالزواج والسفر إلي مدينة القاهرة، وتركوني بالمنزل وحيدة لا أقدر علي تحمل أعباء الحياة، ولم استطع الذهاب إلى أبنائي في القاهرة، وذلك لأن زوج ابنتي تعرض لحادث مما جعله قعيد داخل المنزل ولا يقدر علي إعالة الأسرة.
وتؤكد: "لا آخذ معاش سوي 300 جنيه فقط في الشهر والتي لا تكفي حتي لأدويتي الخاصة، ولا حتي طعامي اليومي فمعظم الأيام أنام دون تناول الطعام، هذا فضلاً عن خوفي الشديد من النوم وعدم الإستيقاظ مرة أخري للإحتمال الكبير لسقوط منزلي فوق رأسي والموت أسفل الردام".
وداخل الغرفة الأخري من المنزل لايوجد سقف للغرفة مما يجعل المنزل قابلاً للانهيار نظراً لشدة سقوط الأمطار علية، ولأن السقف يتمسك به عمود خشبي، قارب علي البوشان من كثرة الأمطار الساقطة عليه.
وفي النهاية ناشدت فكرية الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلة "ربنا يكفيكوا شر ولاد الحرام أنا بخاف جدا للبيت يوقع"، مضيفة: "بس إبنيلي البيت ياسيسي بدل ما يقع عليا".