قالت الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، شقيقة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن "الحصار قد سبب جرحا اجتماعيا بالغا في أوساط المجتمع القطري، وأحدث شرخا كبيرا في النسيج الاجتماعي الخليجي".
وأضافت الشيخة هند، خلال مقابلة مع وكالة "بلومبيرج"، أن الحصار "أضر كثيرا بطلاب دول الحصار الذين يدرسون في المدينة التعليمية بقطر حيث قامت دولهم بمنعهم من مواصلة تعليمهم في قطر، ومن بينهم من كانوا يدرسون في السنة الأخيرة بكلية الطب وغيرها من الكليات الأخرى، والآن دفعتهم بالجامعات قد تخرجوا بالفعل".
وقالت إن "الحصار قد تسبب في التفريق بين أفراد الأسرة الواحدة بالقدر الذي جعل ليس بمقدور الأب المشاركة في جنازة ابنه لأنه في دول أخرى محاصرة كما لا يمكن أيضا للابن المشاركة في جنازة والده لأنه مقيم في قطر، وهذا ما ترك جرحا غائرا في نفوس الشعب القطري".
وأكدت شقية أمير قطر، أن "الحصار لم يترك أي أثر على مسيرة مؤسسة قطر حيث أنه ومنذ فرضه في الخامس من يونيو 2017 قد زاد أعداد الطلبة في المدينة التعليمية كما توسعت المؤسسة في برامجها وفقا لما تم التخطيط له، وستواصل مؤسسة قطر مسيرتها في توسيع شبكة شركائها وتطوير برامجها ومشاريعها، وستقوم المدينة التعليمية بدورها الاستراتيجي من أجل إحداث التأثير الإيجابي في قطر والمنطقة والعالم، وتشجيع طلابها ليكونوا مواطنين عالميين فاعلين".
وأكدت الشيخة هند أن "أبوابنا وحدودنا مفتوحة للجميع دائما وأن المجتمع القطري أصبح أكثر إنفتاحا على العالم، مشيرة الى أن مؤسسة قطر لم يتم تأسيسها للقطريين فحسب بل لكل الراغبين في التحصيل الأكاديمي من المنطقة ومحيطنا الإقليمي، وعبرت عن أملها في أن ترى تأثير عمل مؤسسة قطر وفرص التعليم التي توفرها على المجتمع القطري وكل مجتمعات المنطقة".
وفرضت الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) مقاطعة برية وجوية وبحرية على قطر منذ يونيو/ حزيران 2017، متهمة إياها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى "فرض الوصاية على القرار الوطني القطري والسيادي".