رفض الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء، اتهامات إسرائيلية بدعم "التحريض والإرهاب والتغاضي عن معاداة السامية".
وقال مكتب الاتحاد الأوروبي في إسرائيل،"هناك مزاعم جديدة قدمتها هيئات إسرائيلية ضد الاتحاد الأوروبي، ودعمها للمنظمات غير الحكومية".
وأضاف: "إن الادعاءات بدعم الاتحاد الأوروبي للتحريض أو الإرهاب، أو التغاضي عن معاداة السامية، لا أساس لها من الصحة وغير مقبولة".
وكانت وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية قالت في تقرير اليوم الأربعاء، إنه "خلافا لسياسة الاتحاد الأوروبي المعلنة، والبيانات السابقة لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، فقد استمر الاتحاد الأوروبي في تحويل ملايين اليوروهات في الفترة 2017 ـ 2018 إلى المنظمات غير الحكومية التي تشجع مقاطعة إسرائيل".
وأضافت وزارة الشؤون الاستراتيجية في تصريح "في ضوء النتائج التي توصل إليها تقرير وزارة الشؤون الخارجية المحدّث، فقد وجه الوزير جلعاد إردان رسالة إلى وزيرة الخارجية موغيريني، شدد فيها على ضرورة إنهاء ازدواجية سياسة الاتحاد الأوروبي الذي من ناحية يعارض رسميا المقاطعة ضد دولة إسرائيل، ومن ناحية أخرى يدعم منظمات المقاطعة".
وقال بيان "الأوروبي": "وجد تقرير محكمة المدققين الأوروبية الصادر في ديسمبر الماضي، أن اختيار الاتحاد الأوروبي للمشاريع التي تقودها المنظمات غير الحكومية يتم وفقا لمعايير الشفافية الدولية".
وأضاف: "لم يغير الاتحاد الأوروبي من موقفه فيما يتعلق بحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها (BDS)، نحن نرفض أي محاولة لعزل إسرائيل ولا نؤيد الدعوات للمقاطعة، ولا تمويل الإجراءات المتعلقة بأنشطة المقاطعة".
وتابع الاتحاد الأوروبي: "ببساطة، لأن منظمة أو فردا مرتبطا بحركة BDS لا يعني أن هذا الكيان متورط في التحريض على ارتكاب أعمال غير قانونية، ولا يجعل نفسه غير مؤهل للتمويل من الاتحاد الأوروبي".
وشدد في هذا الصدد على أن "الاتحاد الأوروبي يقف بحزم في حماية حرية التعبير".
وقال: "يجب تجنب أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى إغلاق المجال أمام منظمات المجتمع المدني".
وكانت إسرائيل طالبت مرارا الاتحاد الأوروبي ودولا في الاتحاد بوقف تمويل منظمات غير حكومية فلسطينية وإسرائيلية، تعمل على كشف "الانتهاكات الميدانية في الأراضي الفلسطينية".