على مدار 3 سنوات تطوف "نورا مصطفى" على قدميها حاملة طفلتها "روان" قاصدة إغاثة نجلتها التى تموت ألما لمعاناتها من ثقبين بالقلب، باحثة عن حل بين مكاتب المسؤولين لتوفير معاش من قبل وزارة التضامن الاجتماعى التى لم تعترف بمرض ابنتها التى هى قبل أن تصاب بثقبين بالقلب طفل منغولى.
تذهب والدة الطفلة فى صباح كل يوم، ترتمى على أعتاب مسؤولى التضامن والقومسيون الطبى كى تنقذ نجلتها مما تعانيه وتوفر معاشا لها، بعد أن عجزت الظروف المادية عن توفير العلاج والرعاية لطفلتها المريضة.
تقول"نورا مصطفى": لدىَّ 3 أبناء من بينهم طفلتى روان وهى تعانى من ثقبين فى القلب وارتجاع فى المريء، فضلا عن كونها طفلا منغوليا، مضيفا: قصدت باب المسؤولين بمكاتب السؤون الاجتماعية أنتظر بالساعات كى ألتمس منهم النظر إلى حالة ابنتى وصرف معاش لها؛ كى يعيننى على علاجها، حيث إنها تعانى من ثقبين بالقلب وارتجاع بالمريء، وأحتاج إلى توفير الألبان لها؛ لأنها تتناول نوعا معينا من الألبان.
واستكملت: طلبى قوبل بالرفض على الرغم من أن نجلتى هى فى الأساس طفل منغولى، وحينما سألت عن عدم قبول طلبى أفادنى الموظفون بأن والد الطفلة سائق ولديه رخصة ومؤمن عليه، موضحة: زوجى يحمل بالفعل رخصة، لكنه لا يمتلك سيارة؛ حيث إنه يعمل لدى البعض ممن يمتلكون السيارات، ولا يعمل فى أغلب الأوقات.
وتابعت: حاولت مجددا السعى، وأخبرنى الموظفون أن طفلتى لائقة طبيا وليست طفلا منغوليا، إلا أننى حاولت كثيرا حجز موعد لإجراء الكشف الطبى لنجلتى بالقومسيون الطبى، لكن لم يتم تحديد موعد، وبعد مضى بضعة أشهر تم تحديد موعد، وتقدمت بتظلم وانتظرت عاما كاملا حتى يتم النظر إلى حالة طفلتى، ورغم أننى أجريت فى وقت لاحق كشفا طبيا بالقومسيون عدة مرات، إلا أنهم ىفضوا منحى تقارير القومسيون.
ووجهت "نورا مصطفى" استغاثة إلى وزيرة التضامن الاجتماعى الدكتورة غادة والى ومحافظ المنيا اللواء قاسم حسين لإنقاذ نجلتها والنظر إلى حالتها وتوفير معاش لها يعينها على توفير العلاج والرعاية لها.