تقع فنزويلا اليوم بين "فكى الرحى " فى ظل تسلل روسي ناعم إلى قطاع النفط الأمريكى فى فنزويلا، وصراع نفوذ جعلها على أهبة الاستعداد لاستغلال أى أحداث لإسقاط الحكومة الفنزويليه الموالية لروسيا لحماية استثماراتها.
جاء الرد الأمريكى سريعاً من خلال إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اعترافه برئيس البرلمان "خوان غوايدر " رئيسًا شرعيا للبلاد ودعمه فى السيطرة على الأحداث والاعتراضات الدائرة هناك.
تدخل فنزويلا اليوم فى نفق مظلم لتصبح الفريسة الجديدة للسياسة الأمريكية التى تؤجج نار الصراعات لحماية مصالحها أينما حلت.
وفى تطور سريع للأحداث و عقب اشتعال الصراع أمس مجددًا وسقوط أربعة أفراد ما بين قتيل وجريح تتحول فنزويلا إلى ساحة للحرب بين أمريكا التى ترى أن الرئيس الشرعى للبلاد، فشل فى تحقيق أى شئ يذكر لشعبه وأنه أفقر دولته وفشل فى فرض سياسة اقتصاديه مستقرة وأنه فرض بفشله هذا على الملايين من مواطنيه للهجرة إلى دول الجوار حتى اضطرت أمريكا إلى إرسال مستشفيات متنقله بحريه لنجدة العالقين على الحدود الفنزويلية الكولومبية، فهى ترى أن رئيس كهذا فقد شرعيته الدولية.
من خلال الأصول الفلنزيولية للنفط والتى وضعت روسيا يدها عليها كضمان لقرض ال 1,5 مليار الذى عجزت عن سداده فينزويلا إثر الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تمر بها البلاد، ضمنت روسيا حقها عبر سيطرتها بشراكة فى شركة النفط الفينزويلية الأشهر بحصة تقارب الـ 50% لتقاسم فنزويلا شركتها الأشهر فى السوق الامريكى مع الدب الروسي حصتها.
فى رد فعل سريع أعلن الرئيس الفنزويلى "نيكولاس مادورو" عن منحه فرصة ٧٢ ساعة للديبلوماسيين الأمريكين لمغادرة بلاده كرد فعل منه على اعتراف ترامب برئيس البرلمان "خوان غوايدر" كرئيس شرعي للبلاد.
ولكن يبدو أن الأيام القادم سوف تحمل الكثير من المفاجآت فى ظل الدستور الفنزويلى الذى لا يسمح فى حالة الاضطرابات بتنصيب رئيس برلمان الدولة كرئيس شرعى للبلاد.