هدد وزير خارجية أمريكا، مايك بومبيو، بإجراءات مناسبة لملاحقة كل من يعرّض دبلوماسيي بلاده في فنزويلا للخطر، معتبرا أن الرئيس نيكولاس مادورو لا يمتلك سلطة قطع علاقات بلاده مع واشنطن.
وقال الوزير الأمريكي في بيان الليلة الماضية: "الولايات المتحدة سوف تتخذ الإجراءات المناسبة لمحاسبة أي شخص يهدد أمن بعثتنا وموظفيها".
وأضاف بومبيو أن "الولايات المتحدة ستحتفظ بالعلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا من خلال الرئيس المؤقت خوان غوايدو، الذي طلب من بعثتنا البقاء في فنزويلا".
وادعى أن "الرئيس السابق نيكولاس مادورو، لا يمتلك السلطة الشرعية لقطع علاقات فنزويلا مع الولايات المتحدة، وإعلان دبلوماسيينا أشخاصا غير مرغوب فيهم".
وبدعم من أمريكا وبعض الدول التي تواليها في أمريكا اللاتينية، نصب زعيم المعارضة، رئيس البرلمان الفنزويلي، خوان غوايدو، يوم أمس الأربعاء، نفسه قائما بأعمال رئيس فنزويلا مؤقتا، وتوالت بعد ذلك ردود أفعال الدول ما بين مؤيد ومعارض.
وكانت الولايات المتحدة قد اعترفت في وقت سابق، برئيس البرلمان الفنزويلي المعارض، خوان غوايدو، رئيسا للبلاد بدلا من نيكولاس مادورو. ودعا وزير الخارجية مايك بومبيو، الرئيس الفنزويلي مادورو إلى تسليم السلطة لغوايدو.
وردا على هذا التدخل الأمريكي السافر، أعلن رئيس فنزويلا المنتخب شرعيا، نيكولاس مادورو، يوم الأربعاء، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.
لكن رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، الذي نصب نفسه رئيساً بالوكالة مساء يوم الأربعاء، دعا البعثة الدبلوماسية الأمريكية وغيرها من البعثات الأجنبية إلى مواصلة عملها في البلاد.
وقال ديوسدادو كابيلو رئيس الجمعية الوطنية التأسيسية في فنزويلا، إن موظفي السفارة الأمريكية في كراكاس يواجهون خطر تركهم بدون كهرباء وغاز إذا رفضوا مغادرة البلاد.
وأوضح كابيلو "يقولون أنهم لن يرحلوا لأنهم لا يعترفون بنيكولاس (مادورو ) ... ولكن ماذا لو انقطع فجأة عنهم نور الكهرباء في هذا القطاع وإمدادات الغاز مع مثل هذه المشاكل الموجودة في هذا البلد". وأضاف "بما أنه لا توجد علاقات دبلوماسية ، فهذا يعني أنه لا توجد امتيازات".