هاجم سفير السعودية في واشنطن الأمير خالد بن سلمان، جماعة ميليشيات الحوثى، منددا يانتهاك اتفاق ستوكهولم بشكل متكرر على حد وصفه، ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات لضمان تنفيذه بالكامل لتحقيق السلام المستدام في اليمن.
وقال الأمير خالد بن سلمان عبر حسابه بموقع تويتر أمس الأربعاء: "إن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة ملتزم بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، ولكن الميليشيات الحوثية عازمة على دعم بؤس ومعاناة الشعب اليمني الشقيق".
وأضاف: "ميليشيا الحوثي لم تكتف برفض تنفيذ اتفاق ستوكهولم لكنها قامت بعدد من الممارسات العدائية التي تؤكد رفضها للسلام، فلقد واصلوا هجومهم المسلح بما في ذلك هجمات الطائرات بدون طيار، وقصف الأحياء السكنية وإطلاق صاروخ باليستي نحو أراضي المملكة".
وحول استهداف موكب الجنرال باتريك كاميرت كبير مراقبي الأمم في الحديدة، طالب الأمير خالد الأمم المتحدة بأن تسمي الطرف الذي أخفق في التمسك بتدابير بناء الثقة الأساسية المفضية إلى اتفاق ستوكهولم".
وأضاف:عليها أن تحدد بوضوح من هو المسؤول عن الهجوم على المركبة المدرعة التي كانت تحمل كبير مراقبي الأمم باتريك كاميرت.
وتابع: "نحن نتعامل مع ميليشيا غير شرعية لا تهتم بالسلام أو مصير ملايين اليمنيين.. ويجب أن يواجه الحوثيون ضغوطا دولية متزايدة من أجل إلزامهم بعدم التنصل من تنفيذ الاتفاق".
وكان موكب رئيس لجنة إعادة انتشار القوات في الحديدة، الجنرال باتريك كاميرت، قد تعرض، يوم الخميس الماضي، إلى إطلاق نار أثناء عودته إلى مدينة الحديدة عقب اجتماع مع ممثلي الوفد الحكومي في اللجنة، وتبادلت الحكومة و"أنصار الله" الاتهامات بالوقوف وراءه.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي، ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن كاميرت كان في اجتماع مع ممثلي الحكومة اليمنية في لجنة التنسيق، وعند مغادرته مع فريقه تعرضت سيارة مصفحة عليها شارة الأمم المتحدة، لإطلاق نيران أسلحة صغيرة، حسب موقع "أخبار الأمم المتحدة".
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.
كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.