أثار خبر توقيع الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين زين عدة بروتوكلات مع مجموعة إعلام المصريين برئاسة تامر مرسي، جدلا كبيرا خلال الفترة القليلة الماضية بين العاملين داخل مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، حيث رأى البعض أن إعلام المصريين لديه الكثير من القنوات الفضائية الخاصة والتي تنافس بشكل صريح قنوات «ماسبيرو»، وهو ما يمكن أن يضر بالمبنى بعد توقيع تلك البرتكولات خاصة وأن «ماسبيرو»، لديه أرشيف كبير جداً ما بين المسلسلات والأفلام والبرامج الخاصة والإذاعية النادرة والتي حققت شهرة واسعة منذ انطلاقة المبنى، وهو ما قد يعرض ملكيتها للخطر، بجانب تخوف البعض من تلاشي دور الهيئة بالمبنى بجانب فرض «الهيكلة»، التعسفية على العاملين فيه، من هنا تحدثنا مع عدد من المصادر المطلعة للتتطرق إلى كواليس الاتفاق الذي تم مؤخرا ما بين الهيئة الوطنية وإعلام المصريين وعن تأثيره بالمبنى.
رؤية حسين زين في عقد برتوكول تعاون مع إعلام المصريين
قال مصدر من داخل اتحاد الإذعة والتلفزيون في تصريح خاص لـ«أهل مصر»، إن رئيس الهيئة الوطنية للإعلام حسين زين لديه رؤية حقيقية لتطوير المبنى، وأن الإمكانيات المادية المتاحة حالياً غير قادرة على إنجاز تلك الرؤية، لذلك تم الاتفاق مع إعلام المصريين على تطوير القنوات دون التدخل في المادة المعروضة عليها، وذلك بشراكة إعلانية تصل نسبتها ما بين 60% لصالح «ماسبيرو»، و40% لصالح إعلام المصريين.
وأضاف المصدر أن الأحاديث عن أن أرشيف «ماسبيرو»، في خطر جراء هذا الاتفاق، كلام غير متواجد على أرض الواقع نهائياً، مؤكداً أن المبنى يعتز بأرشيفه إلى أبعد الحدود، وأن الكلام في هذا الأمر يروجه المغرضون الذين لا يريدون أن يستعيد المبنى مكانته مرة أخرى.
خطة إعلام المصريين لتطوير اتحاد الإذاعة والتلفزيون
على الرغم من أن البعض يتحدث عن أن توقيع بروتوكول تعاون بين «ماسبيرو»، و«إعلام المصريين»، سيشمل فقط إنشاء قناة أرضية لبث مباريات كأس الأمم الأفريقية مقابل حصول إعلام المصريين على 40% من الأرباح بينما يحصل التلفزيون المصري على نسبة 60%، إلا أن مصدرا مقربا من إعلام المصريين قال في تصريح خاص لـ«أهل مصر»، إن الخطة التي وضعت ما بين المبنى وإعلام المصريين ستشمل الكثير من التطويرات في المنظومة بأكملها وليس القناة فقط، خاصة بعد أن لاحظ الجميع خلال الفترة الماضية تراجع المحتوى المعروض على شاشات «ماسبيرو» بشكل كبير، لاسيما وأن مصر مقبلة على تنظيم كأس أمم أفريقيا ويجب أن يظهر المبنى بشكل يليق بالتنظيم خلال نقل المباريات، بجانب حاجة المبنى لتطوير القنوات الرقمية غير المؤهلة والمتوقف بثها في عدد من المحافظات باستثناء القاهرة والإسكندرية، حيث تشمل خطة التطوير بث القنوات الرقمية والإذاعية لتغطي عددا كبيرا من المحافظات، وهو ما سيكلف الكثير.
إعلام المصريين: لا مساس بالعاملين بـ«ماسبيرو»
يخشى عدد من العاملين بـ«ماسبيرو»، أن تؤثر الاتفاقية التي تم توقيعها يوم الأحد الماضي بين الهيئة الوطنية وإعلام المصريين على أعمالهم داخل المبنى، وذلك بالاستعانة بمتخصصين تابعين لإعلام المصريين، وتهميش دورهم انتظاراً للهيكلة التي من الممكن أن يتم فرضها خلال الفترة المقبلة، بعد سنوات من الجدل فيها.
وفي هذا الصدد قال مصدر من إعلام المصريين لـ«أهل مصر»، إن البرتوكولات التي تم توقيعها لم تتطرق إلى العاملين في مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون من قريب أو بعيد، وأن الهدف منها هو التطوير المرئي فقط، مؤكداً أن مشروع «الهيكلة»، هو أمر خاص بقيادات «ماسبيرو»، ولا يحق لأحد التدخل فيه.
وأضاف المصدر أن الخريطة الرمضانية المقبلة ستتغير قبلتها، حيث إن هناك عددا من المسلسسلات الدرامية ستعرض على قنوات اتحاد الإذاعة والتلفزيون، وهو ما كان المبنى يفتقدة منذ فترة طويلة، على الرغم من إنتاجه لمسلسلات ضخمة ما زالت شاهدة على تاريخ هذا الصرح العظيم.
نقلا عن العدد الورقي.