اتخذت كافة قوات الأمن بوزارة الداخلية، مواقعها وتمركزت بنقاط التأمين حول المنشآت الهامة الحيوية على مستوى المحافظات بجميع أنحاء الجمهورية، وألغيت الراحات للضباط بمختلف رتبها، استعدادا لتأمين احتفالات أعياد الشرطة وذكرى ثورة 25 يناير، وانتشرت الأكمنة الثابتة والمتحركة على مداخل ومخارج المدن والمرا كز والقرى، وتم الدفع بفرق الانتشار السريع وتشكيلات الأمن المركزي، والقوات الخاصة وفرقة 777، كما استمر تمركز مدرعات الشرطة بمحيط أقسام الشرطة ومديرية الأمن مع فرق مكافحة الإرهاب، والتنسيق الدائم مع القوات المسلحة، وحرس الحدود، وتواجدت القيادات الإشرافية على أرض الواقع مع الضباط والمجندين بالشوارع والميادين، لسرعة تلقي التعليمات في المواقف الطارئة مباشرة من قلب غرفة عمليات وزارة الداخلية، مع زيادة توزيع أجهزة التشويش والكشف عن المفرقعات والكلاب البوليسية المدرية على أعلى مستوى قرب مناطق الكنائس وبوابات المحطات بمرفقي المترو والسكة الحديد، ومشاركة عناصر الشرطة النسائية للمساعدة في عمليات التفتيش والفحص للسيدات المترددات على مناطق الكنائس ودور العبادة المسيحية، وزيادة عدد البوابات الإليكترونية التي وضعت على مسافات بعيدة من جميع نقاط التأمين.
وكشف اللواء محمد الشريف مدير أمن الإسكندرية في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، عن اتخاذ أعلى درجات التأمين والحيطة والحذر، وتأهب القوات التي تم مضاعفة أعدادها بعد الاستعانة بقوات إضافية من المديريات المجاورة، لزيادة إحكام السيطرة الأمنية خلال فترة تأمين احتفالات عيد الشرطة وذكرى ثورة 25 يناير، مشيرا إلى مراجعة كاميرات المراقبة الموضوعة أعلى البنايات قرب الأماكن الحساسة والحيوية والتأكد من عملها بكفأة وربطها بغرف التحكم عن بعد، فضلا عن قيام إدارة البحث الجنائى بالمديرية بتوسيع دائرة الاشتباه فى محيط الكنائس والمترددين على المنشآت الشرطية، وكذلك التنسيق مع حارسى العقارات وإدارات الفنادق للإبلاغ الفوري عن أي أجسام غريبة، مع وضع خدمات تأمين أعلى أسطح العقارات المطلة على تلك البنايات، وتوزيع الخدمات النظامية والسرية على الشوارع الداخلية، ومضاعفة الأكمنة والمرتكزات، فضلا عن التواجد المكثف لقوات الحماية المدنية وضباط المفرقعات.
وقال اللواء جمال الرشيدي مدير أمن البحيرة، في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أن حالة تأهب قصوى تشهدها المديرية، وهي مستمرة منذ احتفالات أعياد الميلاد والأخوة الأقباط، ومتواصلة لتأمين احتفالات عيد الشرطة وفق توجيهات وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، مؤكدا على تطويق الحرم الآمن لمناطق الكنائس بمدرعات الأمن المركزي والمتاريس، واتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر، وفحص المترددين عليها وكافة البنايات، والعقارات المنشأة حديثا وقاطنيها على مستوى المحافظة، وعمل ملفات بأسماء وأرقام وعناوين المتواجدين بداخله لفحصهم أمنيا لتسهيل رصد أي عناصر غريبة دخلت المحافظة مؤخرا.
وشدد اللواء شرف عز العرب مدير أمن بني سويف على اتخاذ كافة الإجراءات في إطار الاستعداد لتامين احتفالات المواطنين بعيد الشرطة بالمحافظة.
وأكد في تصريحات خاصة لـ أهل مصر، أن جميع القوات بمختلف القطاعات على أعلى مستوى من الجاهزية، وأغلقت مداخل المحافظة التي تمركزت عندها الأكمنة المزودة باحدث الأسلحة والمعدات الثقيلة، وفرق التدخل السريع لفحص المشتبه بهم والقادمون من المحافظات الأخرى، فضلا عن أجهزة التشويش الحديثة التي وزعت على الخدمات المعينة بمداخل الشوارع الرئيسية والجانيبية، والتواجد المكثف لأجهزة الكشف عن المفرقعات بمحيط الأديرة، وارتباط جميع القيادات ببعضها البعض لسرعة التنسيق واتخاذ القرار من خلال غرفة عمليات ومراقبة مركزية تتصل مباشرة مع شبكة كاميرات المراقبة المتواجدة بنطاق تواجد نقاط التأمين وأعلى البنايات بالشوارع والميادين لتلقي أية تعليمات أولا بأول في حالة ملاحظة .
وقال اللواء هشام الشافعي مدير أمن سوهاج، إن إجراءات شديدة وجه بها وزير الداخلية اللواء محمود توفيق بعدم التهاون مع من تسول له نفسه تكدير الحالة الأمنية خلال فترة الاحتفالات، وأن أية حالة للخروج عن القانون سيتم مواجهتها بكل حسم ، مؤكدا على استيعاب كافة الخصومات الثأرية بالمحافظة، وإنهاء نزعاتها للمساهمة في هدوء الحالة الأمنية، مضيفا بالتأكيد على الضباط بغلق طلب الرحات والإجازات، والتواجد قيد الاستعداد، منوها أنه في إطار الاحتفال بعيد الشرطة، وإشعار المواطنين بأقصى درجات التأمين سيتم افتتاح مركز شرطة جرحا الجديد وعددا من الأبنية الشرطية، وستسضيف المديرية عددا من أطفال دور الأيتام بنادي الشرطة لتوزيع الهدايا عليهم وتناول وجبة الغذاء وسط مجموعة الضباط لإدخال الفرحة والبهجة في يوم عيد الشرطة.
وعلى مداراللحظة يتابع اللواء محمود توفيق وزير الداخلية عبر شاشات غرفة عمليات الوزارة تنفيذ خطة التأمين مع مساعديه بمختلف مديريات الأمن على مستوى الجمهورية والإطلاع على مستجدات الأمور وإصدار لتوجيهات وذلك عقب عدة إجتماعات بمقر الوزارة او عبر الفيديو كونفرانس ، عقدها اللواء محمود توفيق، على مدى الأيام الماضية بمساعديه للأمن الوطنى والأمن العام والمركزى والحراسات والتأمين والشرطة المتخصصة والحماية المدنية والمرور ومديرى الأمن وضباط المفرقعات والنجدة لوضع خطة تأمين المنشآت الهامة والشوارع والميادين بالمحافظات.
ووجه وزيرالداخلية مساعديه برفع درجات الاستعدادات الأمنية للقصوى، والتمشيط المستمر لمواقع المنشآت العامة على مدى الساعة بواسطة خبراء المفرقعات وتكثيف التواجد الأمنى بمحيط الميادين الرئيسية فى مقدمتها ميادين التحرير وعبدالمنعم رياض ومصطفى محمود وميدان المستشار هشام بركات والنهضة ، فضلا عن نشر تمركزات أمنية ثابتة ومتحركة للمشاركة فى عملية التأمين.
وشدد الوزير في اجتماعه بمساعديه على تكثيف إجراءات التأمين ورفع درجة اليقظة الأمنية لرجال الشرطة بالشوارع والميادين، والتصدى لأى محاولات لاستهداف المنشآت أو المواطنين أو دور العبادة، واستمرار ضربات قطاعى الأمن الوطنى والعام الاستباقية للعناصر والإرهابية الإجرامية فى القاهرة الكبرى والمحافظات، واستهداف العناصر المتطرفة فى المناطق الصحراوية وشن حملات داخل المدن وعلى الطرق الدائرية والسريعة لضبط جميع المخالفات وتحقيق السيولة المرورية اللازمة.
كما شدد على التأكد من تعزيز الخدمات الأمنية على مقار أقسام ومراكز الشرطة على مستوى الجمهورية والسجون والليمانات، من خلال مجموعات شرطية للتصدى لأية محاولة للاعتداء على تلك المواقع، مع تفعيل كاميرات المراقبة بكافة المواقع الشرطية وربطها بغرفة العمليات المركزية بالوزارة لرصد الحالة الأمنية، والتصدى لأى محاولات للخروج عن القانوني أو تعطيل مصالح المواطنين.
وأكد الوزير، ضرورة الدفع بقوات بحثية وخدمات سرية، ، ونشر للدوريات والآقوال الأمنية جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة لمضاعفة عمليات الفحص والتأمين ، ومشاركة ضباط الادارة العامة للمرور في تخفيف الكثافات المرورية على الطرق الرئيسية والمحاور، مع الانتشار المكثف لضباط شرطة المسطحات على سطح نهر النيل وضهر المراكب العائمة.
وكذلك شدد وزير الداخلية على ضرورة إحكام السيطرة على جميع المنافذ الحدودية من خلال تدعيم الخدمات الموجودة بها بأسلحة ثقيلة وأجهزة متطورة للكشف عن المفرقعات وتفعيل التقنيات الحديثة وتدعيم كاميرات المراقبة بمختلف مديريات الأمن، وربطها لاسلكيا بغرف عمليات مركزية على مدى 24 ساعة، بالإضافة إلى إلغاء الإجازات وتعزيز الخدمات الأمنية فى مختلف المحافظات والتواجد الميداني للقيادات الأمنية للإشراف الميدانى والمرور الدائم على الخدمات ، وكذلك نشر تمركزات أمنية ثابتة ومتحركة للتأمين وتشديد الإجراءات الأمنية بمحيط جميع المواقع الشرطية والسجون والدفع بمجموعات قتالية مسلحة بأحدث الأسلحة للتصدى لأى محاولة للاعتداء على المنشآت مع الدفع بعربات الانتشار السريع بالشوارع لمواجهة أى عناصر إجرامية تحاول نشر الفوضى، مع مراعاة الجانب الإنساني وحسن معاملة المواطنين خلال تنفيذ خطة التأمين.
وتفقد عدد من مديرى الأمن مجموعة من المواقع الشرطية والمنشآت الهامة والحيوية لمتابعة الحالة الأمنية بمختلف المواقع الشرطية بنطاق المديريات والأقوال والارتكازات ونقاط التفتيش الأمنية والمرورية وكذلك قوات تأمين دور العبادة والمنشآت الحيوية والهامة وانتظام الخدمات وتفعيل الخطط الأمنية، والوقوف على مدى استيعاب القوات لكافة المتغيرات والأحداث الأمنية الراهنة والتعرف ميدانيا على مدى قدرة وجاهزية القوات لمواجهة جميع صور الخروج على القانون.