تواجه الدول العربية تحديات أهمها التطور التكنولوجى والذكاء الاصطناعى والتغير الديمغرافي وأزمات السكان، وفقاً لما كشفه السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس مكتب الأمين العام.
وأضاف "زكي" خلال كلمته بندوة مستقبل العرب فى عالم متغير ضمن نشاط "ضيف الشرف" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن الوضع الدولي يتطلب مواجهة المخاطر والتصدى للفكر العقيم، وطالب بضرورة الحفاظ على دور الجامعة العربية ومعاونتها لضمان نجاح استراتيجيات التنمية العربية الشاملة.
وأكد "زكي" أن القطاع الإعلامي بشكل عام يمر بتغيرات هائلة ستعيد صياغة الإعلام الجماهيري، كما نعرفه اليوم، بشكل يمكن أن نسميه النظام الإعلامي الجديد مقارنة بالنظام العالمي الجديد.
وطالب زكي بالاهتمام بالفكر والثقافة مشيرا إلى القمة الأوروبية العربية قائلا:إن كل الموضوعات مطروحة، وسيجتمع القادة ويبحثون سبل الوصول إلى حلول بموضوعات التعاون فى التنمية والتكنولوجيا والهجرة غير الشرعية وأزمات الشرق الأوسط بشكل عام.
ونوه زكي إلى انعقاد قمة عربية إفريقية قبل نهاية عام 2020 وأنه ستعقد أيضا قمة ثقافية، وأوضح ضرورة الاهتمام بأهداف الإعلام الدولي ووظائفه وقال إذا كان الإعلام وسيلة من وسائل السياسة الخارجية، فإنه مع غيره من الوسائل يعمل على تحقيق أهداف هذه السياسة، وتتمثل هذه الأهداف في تحقيق المصلحة الوطنية للدولة في المقام الأول، وتختلف قوة هذه الأهداف باختلاف وزن الدولة ودورها في النظام الدولي، فالإعلام الدولي الفعال يستطيع بفضل العوامل العسكرية والسياسية والاقتصادية والدولية بالإضافة إلى الظروف المحلية أن أن يدعي أفكارا ومعتقدات غير حقيقية، ومع تكرار مرتكزات المنطق الدعائي الأمر الذي يؤدي إلى رسوخه في نفس المتلقي.
وأضاف أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى لن يؤثر عليه، فالخيار الأوروبى دائما يريد فرض قرار ولا يمكن مقارنة دورة بدور المجتمع العربي حيث دوره إشرافى استشارى ولا تفرض قرارات.
وأكد على أن التحول الثقافي من النظام التقليدي المغلق إلى النظام الجماعي المفتوح،يرجع بصفة أساسية إلى الكفاءة المتزايدة لأجهزة الإعلام ومساهمتها في التغير الثقافي، مضيفاً أنه كثيرا ما يعمل الإعلام الدولي بذاته على تعبئة الكراهية ضد العدو، والحفاظ على صداقة الصديق، والحصول على تعاون المحايدين وتحطيم الروح المعنوية للعدو وهذا يتوقف على أبعاد التخطيط الدعائي.