حلم المدارس المصرية اليابانية أصبح واقعا ملموسا، واقعا أكده بناء خمس وثلاثين مدرسة، موزعة على تسع عشرة محافظة، وهو ما وجدناه في العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، وتطبق إحدى تلك المدارس نظاما تعليميا حديثا، يعتمد على أنشطة التوا كاتسوا اليابانية الخاصة ببناء شخصية الطفل من خلال مراعاة سلوكياته، وتوجيهه لأن يكون إيجابيا وفعالا في مجتمعه، كذلك مشاركا في العملية التعليمية، وليس مجرد متلقٍّ، يحفظ مواد؛ من أجل أن يكتبها في الامتحان.
وهو ما تسعى الدولة إليه بتطوير منظومة التعليم بما يتماشى مع رؤية 2030، التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال عدة أدوات، منها المدارس المصرية اليابانية؛ باعتبارها النموذج الأمثل، والذي تمثل في اعتمادها على أنشطة التو كاتسوا، التى تهدف لبناء شخصية الطفل.
يذكر أن هذه المدرسة بُنيت على مساحة أربعة أفدنة تخدم سكان العاشر من رمضان والأحياء الثانى والثالث والخامس، وتضم الطلاب من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الأول الابتدائى، ويبلغ عدد الطلاب واحدا وثمانين، يشرف عليهم أربعة عشر معلما ومعلمة، تم تدريبهم على الأنظمة التعليمية الحديثة.
وقالت إحدى المعلمات بالمدرسة المصرية اليابانية بالعاشر من رمضان: إن الشيء المميز والمختلف في المدارس المصرية اليابانية أن المنهج قائم على أن الطفل يستمتع وهو يتعلم من خلال اللعب، وهي استراتيجيات التدريس هنا، بحيث يكون الطفل سعيدا بالدراسة، محبا لها، لا يعاني أي ضغوط أثناء تلقيه العلم؛ فهو لا يتعلم من أجل الامتحان، وإنما رغبة وحبا للعلم.
وأوضح الأستاذ محمد أنيس مدير المدرسة المصرية اليابانية بالشرقية: لدينا مدرستان، هما العاشر واحد والعاشر اثنان، مؤكدا أن المدرستين تنفذان رؤية 2030، من خلال تطبيق أحدث النظم التعليمية المستشرفة للمستقبل، فالطالب يدرس طبقا للدستور المصرى اللغة العربية حتى سن 12 سنة في الصف السادس الابتدائي، ثم ينتقل إلى المستوى الثانى فى المرحلة الإعدادية، ويظل نظاما حكوميا، يضاف إليه بعض الأنشطة اليابانية التى تتميز بها المدارس المصرية اليابانية.. أنشطة التوا كاسوا، وهى أنشطة حياتية، تنمى شخصية الطالب، فهي تجهزه لأن يكون قائدا في المستقبل، يتعلم كيف يعتمد على نفسه، وكيف يفيد بلده.
وقال ولي أمر أحد الطلاب: نحن كأولياء أمور رأينا ابننا وهو يشاركنا في أعمال المنزل بنظام ودقة، فهذا النظام يعمل على بناء شخصيته، مختتما بتقديم الشكر لكل من ساهم فى هذا النظام.