بعد خروجهم من معرض الكتاب.. بائعو سور الأزبكية: "تعنت المسؤولين" سبب امتناعنا عن المشاركة (فيديو)

أحد أصحاب المكتبات بـ"سور الأزبكية"

امتنع تجار الكتب القديمة فى سور الأزبكية، الذى يقع أمام مسرح العرائس فى ميدان العتبة بالقاهرة، عن المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب؛ بسبب تقليص عدد المشتركين فى المعرض ليصل عددهم إلى 33 تاجرًا، فى حين أن سور الأزبكية يضم 132 مكتبة لبيع وشراء الكتب المستعملة بأسعار مخفضة، كما ارتفع سعر المتر المؤجر ليكون 1200 جنيه، ولسور الأزبكية أعداد كثيرة من الزائرين يدلفون إليه لشراء الكتب والروايات المستعملة.

يواصل "أهل مصر" تسليط الضوء على معاناة أصحاب المكتبات فى سور الأزبكية، خاصة بعد امتناعهم ولأول مرة منذ خمسين عامًا عن المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب؛ بسبب ما وصفوه بـ"تعنت المسؤولين".

يرث على الشاعر مهنة بيع الكتب عن أجداده الذين كانوا يفترشون سور الأزبكية لبيع الكتب حتى أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مرسوما بترخيص لهم، وهم يتواجدون فى سور الأزبكية منذ منتصف الخمسينيات القرن الماضى، مؤكدا أنهم علموه قيمة الكتب، لذا يمارس المهنة منذ 50 عامًا، وهى وراثة عن أجداده. وتحتوى مكتبته على كتب فى مجالات مختلفة من كتب أدبية وشعر ونثر وفقه وتفسير وحديث ونحو ولغة ومشتقاتها وتاريخ وكتب فلسفة وبعض الموسوعات النادرة.

وقال "الشاعر" إن الباحثين هم أكثر فئة تشترى منه الكتب التى تساعدهم فى عمل الدكتوراه والماجستير، فهم يحتاجون إلى المراجع القديمة المتواجدة داخل سور الأزبكية فقط، قائلا "بيشترى من المكتبة الباحثين ومن يقومون بعمل الدكتوراه والماجيستير والدبلومة ويحتاج لمراجع قديمة لا يجدها فى المكتبات الأخرى".

وأضاف "الشاعر" أن سور الأزبكية يعتبر معرضا دائما طول العام لبيع الكتب القديمة المستعملة: "سور الأزبكية معرض مفتوح طوال العام لبيع الكتب لمن بحث وتعذر الحصول عليها فى المكتبات الأخرى، وتعاملت مع أنيس منصور، وحلمى نمنم وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ، الذين كانوا يأتون إلى سور الأزبكية، وذلك فى صغرى، ويتميز سور الأزيكبة بأنه يقتنى كتيبة من المكتبات القديمة والبيوت القديمة وكتب الجاليات القديمة التى عاشت فى مصر وبكل اللغات".

وأكد "الشاعر" أن سور الأزبكية يختلف حاليا كثيرا عن الماضي، فكانت له خصوصية، ولكن الآن أصبحت الخصوصية عمومية، فنحن فى ممر بين السوق والمترو، وفى الماضى كان يأتى القراء خصيصا لسور الأزبكية، ولكن الآن أصبح القارئ يأتى للسوق، أو يمر بالصدفة فيشترى كتاب، كما أن انتشار الإنترنت قلل من فرصة اقتناء الكتب، فأصبح الكثيرون يقرءون على الإنترنت الكتب، بالإضافة للحالة الاقتصادية للبلاد حاليا ومنذ فترة.

ويأمل "الشاعر" في تداول طبع الكتب بأسعار رمزية للمساعدة على انتشار الثقافة والوعى والقائم على ذلك مؤسسات الدولة الحكومية التى تطبع الكتب، كما يطالب بعودة مشروع الأسرة؛ لأنه قدم مؤلفات وكتبا بديعة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً