ترصد «أهل مصر» أحلام المصريين التي لم تتحقق، والتي راودتهم على مدار ثورتين 25 يناير و30 يونيو، والتي تسعى الدولة جاهدة لتحقيقها..
من بين الأشياء التي يعاني منها المواطن في مصر، هي تردي أحوال المستشفيات الذي لم يعد خفيًا على أحد حجمها الذي يزداد اتساعًا مع مضي الوقت، وأصبح لدى كل مواطن حكاية مع الإهمال المستشري في المؤسسات الصحية التابعة للحكومة، والتي تعتبر ملجأ «الغلابة» للحصول على خدمة طبية بأسعار بسيطة.
وعلى مدار عدة حلقات، استطاعت «أهل مصر» أن تسلط الضوء من خلال تقارير ضمن حملة «مستشفياتك يا مصر» على حجم الإهمال المستشري في هذا القطاع الحيوي، وحصلت على ردود المسؤولين، غير أن الأمر حجم الإهمال في هذا القطاع يحتاج إلى تغيير جذري واستئصال فوري لهذا الفيروس الذي يتسبب في وفيات بالمئات داخل المستشفيات.
وبخلاف الإهمال المستشري في المستشفيات، فإن العديد منها يعاني من نقص في عدد الأّسّرة أو نقص عدد الممرضات أو الأطباء، وهو ما يؤثر بالسلب على جودة الخدمة المقدمة للمواطن.
منظومة التأمين الصحي بدورها عانت من مشكلات كبيرة قبل أحداث 25 يناير، الأمر لم يتطور كثيرًا بعد مرور 8 سنوات على الثورة، غير أن من بين خطط وزارة الصحة هو اعتماد نظام تأميني شامل من شأنه أن يحسن الأوضاع التأمينية في مصر وفق تصريحات رسمية.
ويبدو أن وزارة الصحة لديها خطة بدأتها بالفعل لتطوير الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين، يرتكز على 8 محاور أولها تطبيق منظومة التأمين الصحي في بورسعيد، وثانيها دعم مشروع القضاء على قوائم الانتظار للعمليات الجراحية، وثالثها منظومة علاج فيرس سي، ورابعها المشروع القومي للمستشفيات النموذجية، وخامسها إطلاق البرنامج التحفيزي للمتميزين في مجال الصحة، وسادسها خفض النمو السكان، وسابعها تحسين بيئة العمل للأطقم الطبية مع تحسين الصورة الذهنية، وثامنها توفير الاحتياطى الإستراتيجي من الأمصال واللقاحات والألبان الصناعية.
ووفقًا لتصريحات وزيرة الصحة فقد بلغت إجمالي التكلفة التقديرية لحزمة المشروع القومي للتأمين الصحي 18 مليار و200 مليون جنيه، فيما بلغت تكلفة مشروع القضاء على قوائم الانتظار لمرضى الجراحات الحرجة والتدخلات المتقدمة مبلغ 606 ملايين و910 ألف جنيه، أما المشروع القومي للمستشفيات النموذجية، فتبلغ تكلفته التقديرية لتطوير هذه المستشفيات مبلغ 6.1 مليار جنيه، في حين بلغت تكلفة منظومة القضاء على فيروس سي 5 مليارات و600 مليون جنيه.
«100 مليون صحة» من بين المبادرات الرئاسية التي أشادت بها العديد من المنظمات الدولية، بالإضافة إلى خطة الدولة للقضاء على فيرس سي، كلها إنجازات تنبئ بتحسن الأوضاع الصحية في مصر خلال الفترة المقبلة.