يعتبر رغيف العيش العنصر الأساسي في وجبة المواطن المصري بشكل خاص، وهو الرمز الذي يهتف به من يريد الدفاع عن حقوق الفقراء والمواطن البسيط، وفي الوقت ذاته هو الأداة التي تحافظ بها الحكومات على حقوق المواطنين في "العيش" أي الحياة.
ويعد رغيف العيش مُقدس عند الشعوب بشكل عام، فهو مقياس تدهور حالة المواطن غير القادر الذي يعتمد عليه في قوت يومه، حتى أنه يُستخدم شعارًا في الثورات لطلب "قوت" المواطنين البسطاء، وكما تم ذكره في الثورة الفرنسية، تم استخدامه شعارًا في ثورة 25 يناير المصرية التي تحل ذكراها اليوم.
بغض النظر عن أن رغيف العيش مُكون أساسي للوجبات على مائدة كل بيت في مصر، إلا أنه في كثير من الأحيان يعتبر المكون الوحيد لوجبات آلاف من الأشخاص وهم المواطنون الذين يعيشون تحت مستوى خط الفقر، وتبذل الحكومات جهودها لتطوير منظومة الخبز حتى لا تكون عائق على المواطن.
شعارات سياسية
مر رغيف العيش بعدة أزمات خلال العقود الماضية كان بدايتها سنة 1977 وما سُمي بـ "إنتفاضة العيش" إذ قرر الرئيس السادات وقتها رفع أسعار 25 سلعة من بينها الخبز والزيت والسكر، ما أدى إلى حدوث تظاهرات مُنددة بسوء حالة المواطن، أدت إلى تراجع الحكومة في رفع الأسعار، وفي أخر 10 سنوات من عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، شهد رغيف العيش تدهور في جودته وقلة حجمه عن المألوف، ما أدى إلى استخدامه ضمن شعارات ثورة يناير ضد نظامه.
حجم رغيف العيش الأن
منذ عامين وحتى نهاية عام 2018 و يناير الجاري، وزن رغيف العيش في مخابز شوارع القاهرة حوالي 48 جرام كحد أدنى في حين أن الوزارة حددت 110 جرام كوزن رسمي، وبلغ حجم رغيف العيش السياحي "الأبيض" 106 جرام بسعر 125 قرش، وذلك بعد تطبيق منظومة الخبز الجديدة التى تتضمن تحرير سعر رغيف القمح والدقيق لأصحاب المطاحن والمخابز.
البدايات
كان أبناء "سومر" يصنعون الخبز ويضعون العجين في حفرة بها الرماد والنيران وكانول يراقبونه إلى أن يُطهى وهكذا ظهرت الإختراعات المصرية وقتها وهو "الفرن"، ويعتبر الفرن هو إكمال آخر خطوات إعداد الخبز.
وظهر الخبز مرسوم على جدران مقبرة رمسيس الثالث، وظهر في هذه الصور التوضيحية كيفية عمل المخابز وكيف كانوا يعدون العجين بأيديهم وأقدامهم وكيف كانوا يعتنون بشكل خاص بشكل أرغفة الخبز.
كما أنهم أول من نصبوا أفران مخروطية الشكل المصنوعة من الطوب "من الطين" وكانت تتكون من جزئين: في الأسفل تُشعل النيران وفي الأعلى يُطهى الخبز، وفي هذه الأفران كانوا يطهون أكثر من رغيف خبز في الوقت نفسه.
وفي العصور الوسطى، أدى تحسن بناء المنازل والأبنية التجارية إلى ظهور إمكانية احتواء تلك الأبنية على الأفران، وكان المواطن يقوم بعجن الخبز وتجهيزه بشكل مميز من أجل تسويته في الأفران العامة، كما ظهرت نقابة الخبازين في القرن الثاني عشر وتطورت صناعته فهناك خبر يُصنع بالحبوب القمح وهناك ما يتم صناعته بالذرة.
وفي العصور المتقدمة، بدأ يُصنّع في مصر أنواع من الخبز مأخوذ بعضها من دول أوروبا مثل العجائن التي اعتاد الأغنياء على تناولها، مثل البسكويت، والفينو والكورواسان بجانب الخبر البلدي العادي، وفي هذه الفترة تفنن الأوروبيون في صناعة الكعك والفطائر، مثل رقائق البيتزا بشكلها البدائي والهامبرجر.
خبز الخميرة
هو أكثر أنواع الخبز انتشارًا في الدول العربية، ويحتوي أكثر من نصف خبز الخميرة على أرغفة من الخبز المحفوظ والمصنوع من دقيق القمح الأبيض، ويتم عمل خبز العجينة الذي يَشتمل على الخبز الفرنسي ومعظم أنواع خبز الجَاودار، وتشمل الأنواع المخبوزة من الخميرة المضافة إلى العجين أنواع كثيرة من الخبز الملفوف
الخبز المفرود
في مصر وبلاد الشرق العربي، يعتبر الخبز المفرود المعروف باسم الرغيف يصنع من القمح في الأساس، وغالبًا ما يتم عمل الخبز المفرود باليد، حيث يُعجن العجين ويُمَلَّس بضربات خفيفة، ثم يُخبز في فرن مرتفع الحرارة، وقد يُخبز أيضًا فوق حجارة ساخنة ملساء بعد أن تُوضع فوق النار
الخبز السريع
يتطلب الخبز السريع وقت أقل من خبز الخميرة في إعداده، ويتم عجنه بواسطة إضافة محسنات الخبز إلى الدقيق والماء، ولسهولة إعداده فإنه يُعدّ في المنازل بصورة أكبر من أمثلته خبز الشاي المحتوى علي النخالة وخبز الصودا والفطائر المسطحة والمدورة والكيك ولفائف الخبز المسننة
أهم أنواعه في مصر
أهم أنواع الخبز المنتشرة في الوطن العربي هي الخبز العربي، و الخبز البلدي أو الخبز المصري، وخبز الساق والخبز التركي أو الرقاق المصري والعيش السن والعيش الفينو.