شهد كتاب العنف المدرسي الذي يصدر عن مجمع البحوث الإسلامية ويقدم في جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين، إقبالا من جانب بعض رواد المعرض، حيث يستعرض الكتاب الأسباب وطرق العلاج لهذه المشكلة التي انتشرت مؤخرا في المجتمع، كما أنه يركز على دور الأسرة في القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة، كما يلقي الضوء على نوع من أخطر أنواع العنف المعاصر وهو "العنف المدرسي"، والذي تسبب في العديد من المشكلات على مستوى الطلاب وأولياء الأمور والأساتذة والعاملين بالمؤسسات التعليمية، حيث يتناول الكتاب مفهوم العنف المدرسي، وأنواعه وآثاره على الفرد والمجتمع، كما يوضح أيضًا أبرز أسباب العنف المدرسي وأهم طرق علاجه في الوقت الحاضر.
وتعد ظاهرة العنف المدرسي في العصر الحديث من الظواهر التي انتشرت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، حتى إنَّ المؤسسات التعليمية لم تسلم من هذه الظاهرة، فقد كثر سلوك العنف بين الطلاب داخل المدارس، مما أثر بشكل كبير على العملية التعليمية وعلى المجتمع.
الكتاب يوضح مفهوم العنف المدرسي بجميع أشكاله وصوره، مع عرض الآثار السلبية لهذه الظاهرة التي تعود على الفرد والمجتمع مثل: خوف التلاميذ من الذهاب إلى المدرسة، واهتزاز صورة المعلم أمام التلاميذ الذي يعد المثل الأعلى لهم.
كما يناقش الكتاب أسباب هذا النوع من العنف، التي قد ترجع إلى أسباب نفسية، أو اجتماعية، مع عرض طرق علاج هذه المشكلة من خلال ترغيب المعلم الطلاب في التعلم باستخدام الطرق والوسائل المتنوعة، وغرس القيم والأخلاق في نفوسهم، وحث الطلاب على احترام المعلم وتقديره، ومعرفة فضله وحفظ حقوقه.