يبدو أن نجوم الفن لم يسلموا من العنف الذي دار في 25 يناير 2011 بميدان التحرير، تزامناً مع اندلاع الثورة، لاسيما وأن البعض منهم حاول أن يستغل شهرته ومكانته الفنية، ويقنع الثوار بإخلاء ميدان التحرير، من أجل أن يستقر الوطن، ولكن من الواضح أن مطالبهم جاءت في الوقت الخطأ، وهو ما عرضهم للضرب المبرح، فيما نجح آخرون من الهروب من الميدان قبل أن يقع فرسية في يد الثوار. من هنا نستعرض لكم أبرز هؤلاء الفنانين.
تامر حسني
ما حدث للفنان تامر حسني خلال أحداث الثورة يجعله يحاول أن يمحي تلك الأيام من ذاكرته، خاصة بعد اعتداء الثوار عليه، وذلك بعد محاولته إقناعهم بالخروج من الميدان مستغلا شهرته، ولكنهم رفضوا وأشبعوه ضربا قبل أن ينقذه عدد من المتواجدين داخل ميدان التحرير، ليظهر بعدها في مقطع فيديو تم تداوله بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي باكياً بشدة قائلاً: "أنا مش زعلان منهم.. هم فاهمني غلط، هم طلبوا مني أطلع أتكلم وأنقذ البلد، وأنا معرفش حاجة"، في إشارة منه إلى رجال الرئيس الأسبق حسني مبارك، وهو ما جعل البعض يضعه في قائمة من حاول أن يمسك العصا من المنتصف.
أحمد السقا
استطاع الفنان أحمد السقا التسلل إلى ميدان التحرير تزامناً مع قيام ثورة 25 يناير 2011، وحاول إقناع الثوار بترك الميدان، والتخلي عن الثورة ضد مبارك، وذلك لكون الأخير سيسلم السلطة في خلال الفترة المقبلة، ولكن الثوار لم يقتنعوا بكلامه، وهرولوا وراءه إلى أن تسلق خلف أحد المتواجدين بدراجة نارية؛ ليهرب من بطش الثوار إلى خارج الميدان، وصنفه أيضا البعض بأنه من ضمن الفنانين الذي حاولوا مسك العصا من المنتصف.
أحمد حلمي
حاول الفنان أحمد حلمي أن يقنع الثوار بالتخلي عن مطالبهم وترك الميدان، ولكن في إطار حواري بسيط أداره بذكاء، ولكن عندما لم يعجب الحديث البعض، بدءوا في الصياح نحوه. تعامل "حلمي" مع الموقف بترديد عبارات: ماحدش يزايد عليا. أنا معاكو. أنا باتناقش ومش بافرض رأي. ولكن وضعه الثوار في القائمة التي أمسكت بالعصا من المنتصف كتامر حسني وأحمد السقا.