حلقة جديدة من مسلسل التمييز والتهميش الذي يمتد منذ عقود طويلة، ويعاني منه الأشخاص ذوي الإعاقة عند التعامل معهم من البعض في مجتمعنا، جاءت لتوضح أن المجتمع مازال جاهلا بقضايا الإعاقة وفي حاجة للتوعية والتثقيف بحقوق هذه الفئة الهامة والتي تمثل أكثر من ١٢ مليون مواطن مصري.
وبالرغم من التدابير التي اتخذتها الدولة لإيقاف كافة أشكال التمييز ضدهم، وتم التأكيد على حقوقهم في مواد الدستور وخرج قانون ١٠ لسنة ٢٠١٨ الخاص بحقوقهم، إلا أحد الفنادق المعروفة في محافظة بورسعيد، كان بطل الانتهاك الجديد، بعد رفضه استقبال فريق وادي دجلة لذوي الإعاقة الذهنية، قبل إحدى للبطولات الهامة التي يستعد للمشاركة فيها، وذلك بعد علمهم أنهم من ذوي الإعاقة.
في البداية تقول أسماء عوض إحدي أولياء الأمور: "طلب النادي الأسعار من الفندق، وتم إرسالها بالفعل ولكن بعد معرفة إداره الفندق أن الحجز لفريق ذوي القدرات الخاصة، رفضت وقالت العاملين غير مؤهلين للتعامل مع الأولاد".
وأَضاف محمد حسن: "يعنى بعد ده كله لسه فيه ناس متخلفة.. الناس إللى زى رحمة خالد اللي تم اختيارها مذيعة بقناة dmc وأهلها تعبوا سنين سنين طويلة، علشان يقدروا يغيروا النظرة إللى المجتمع كان بيتعامل بيها مع أبناء الداون سيندروم والتوحد وغيرهم، نيجى بعد العمر ده كله وبعد ما أكبر راس فى الدولة تعاملت معاهم وكرمتهم وأصبح عندنا أول مذيعة على شاشات الفضائيات منهم، نيجى نعاملهم باشلكل دا؟"
من جانبه قال وليد خلف المدير الفني لفريق ذوي الإعاقة بنادي وادي دجلة، إنه بعد التواصل مع الفندق لحجز أماكن للإقامة فيه خلال بطولة الجمهورية لتنس الطاولة وبطولة السلة المقرر إقامتهما خلال الأسبوعين القادمين، قامت الإدارة برفض فريق ذوي الاحتياجات الخاصة، بالرغم من إرسالهم لقائمة الأسعار في البداية، مضيفًا "وبعد موافقة أولياء الأمور عليها والبدء في الحجز، رفضوا اقامتنا لأنهم من ذوي القدرات الخاصة، وللأسف ما حدث غير مفهوم أو مبرر، لأننا أكدنا لهم أننا لا نحتاج لأي تجهيزات خاصة والأولاد أبطال رياضيين، ويعتمدون على أنفسهم في كل شى، لكن استمر الرفض".
وسادت حالة من الغضب بين أولياء الأمور والعاملين بمجال الإعاقة، وطالبوا باتخاذ إجراءات ضد هذا الفندق، في ظل تصرفات إدارته الموجهة ضد ذوي الإعاقة، كما طالبوا المجلس القومي لذوي الإعاقة بالتدخل لاسترجاع حق أولادهم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
