يحقق التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، فيما إذا كان الهجوم الذي وقع في 22 يناير، قد تسبب في مقتل مدنيين في سوريا، حسب ما قالته "قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب" في بيان يوم الجمعة.
وقال التحالف: "تقوم قوة المهام المشتركة– عملية العزم الصلب"، بالتحقيق في واقعة تشمل ضحايا مدنيين محتملين في وادي نهر الفرات الأوسط، في سوريا في 22 يناير 2019".
لم يحدد التحالف بالضبط مكان وقوع الحادث، ومع ذلك، وأشارت التقارير في الأيام الأخيرة، إلى أن العديد من المدنيين، قتلوا في غارة جوية للتحالف في قرية باغوز في محافظة دير الزور، التي تقع في وادي نهر الفرات.
وبحسب قناة الإخبارية التلفزيونية، فقد قصفت طائرات التحالف مركبات تقل مدنيين فروا من القرية، حيث كانت القوات التي تقودها الولايات المتحدة تقاتل جماعة داعش الإرهابية، وذكرت التقارير أن النساء والأطفال كانوا من بين الذين قُتلوا أو أصيبوا في الغارة الجوية.
وقال التحالف "هذا الحادث قيد التحقيق وسيصدر التحالف تفاصيل اضافية بمجرد توافرها."
وتأتي التقارير الجديدة، في الوقت الذي نشرت فيه وسائل الإعلام السورية، وبثت أنباء عن سقوط ضحايا من المدنيين، نتيجة الغارات الجوية لقوات التحالف التي تقوده الولايات المتحدة، وأقر التحالف بأن ما لا يقل عن 1114 مدنياً قد قُتلوا في سوريا والعراق نتيجةً لحملته لهزيمة داعش.
دعت السلطات السورية الأمم المتحدة مراراً وتكراراً، إلى محاسبة المسؤولين عن مقتل المدنيين، ووضع حد للوجود غير الشرعي لـ "التحالف" الذي تقوده الولايات المتحدة على الأراضي السورية، لقد غرقت سوريا في حرب أهلية منذ عام 2011، حيث قاتلت القوات الحكومية ضد العديد من جماعات المعارضة بالإضافة إلى المنظمات المقاتلة والإرهابية.
في عام 2014، أطلق التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة المكون من أكثر من 70 دولة عمليته العسكرية ضد جماعة داعش الإرهابية في سوريا ، والتي لم تأذن بها دمشق.
يذكر أنه يتم تنفيذ أنشطة التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق بالتعاون مع المسؤولين العراقيين، لكن تلك الموجودة في سوريا غير مصرح بها من قبل حكومة الرئيس بشار الأسد، أو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.