كانت الشهادة التالية لنجم كبير عمل مع سعاد في عدد كبير من الأفلام التي كان بعضها مهماً وأغلبها ناجحاً، وهو الفنان نور الشريف الذي كانت شهادته لبلال فضل كالآتي:
«لما بيسألوني مين الممثلة اللي تفضل إنك تشتغل قصادها دايمًا، من غير حرج ولا دبلوماسية ولا خوف إن حد يزعل دايماً باقول سعاد حسني، سعاد أضافت الكثير لفن التمثيل النسائي، ولا أقصد الإساءة للفنانات الأخريات، اللي أغلبهم مع احترامي الشديد بيمثلوا في الغالب طول حياتهم دور واحد، هي بموهبتها الجبارة واجتهادها الكبير في الشغل أثرت السينما المصرية بتنوع أدوار مذهل ومحير، من استعراضي وغنائي في صغيرة على الحب إلى تحليل نفسي في بئر الحرمان وأين عقلي إلى أفلام كوميدية زي عائلة زيزي وإشاعة حب والساحرة الصغيرة إلى أفلام اجتماعية زي الزوجة الثانية وأميرة حبي أنا، إلى أفلام سياسية زي الكرنك وغروب وشروق وأهل القمة وعلى من نطلق الرصاص، عشان كده أتمنى إن حد متخصص في تحليل فن التمثيل يألف كتاب عن سعاد حسني، مش بس كمشوار فني، لأ كتفاصيل ممثلة إزاي بتتطور وبتتغير من فيلم للتاني، وإزاي اللي بدأت بالأداء البسيط السهل في أفلام كوميدية، تقدر تنقل نفسها النقلة دي من غير ما تاخد دراسات أكاديمية أو دورات تدريبية»
ويكمل نور الشريف في شهادته عن سعاد حسني «أعظم ما يميز سعاد بالنسبة لي كممثل اشتغل معاها، إنك عمرك ما تحس وانت بتشوفها أو بتشتغل معاها إنها بتمثل، وده في رأيي أعظم إنجاز للممثل، ولما تشوف عدد الأفلام اللي تديك فيها الإحساس إنها مش بتمثل، وإنها هي نفسها الشخصية، حتى لو كانت شخصية ساذجة أو مركبة، هتعرف مدى أهمية إنجازها كممثلة. أضف إلى ده التفاصيل اللي بتلاحظها خلال التعامل معاها عن قرب، وكل أفلامي معاها باعتز بيها جداً من نادية إلى الكرنك إلى أهل القمة إلى غريب في بيتي إلى زوجتي والكلب إلى الخوف، وحزين لإنها لحد دلوقتي ما تمش تقييمها التقييم الفني الصحيح»
ويضيف «على المستوى الشخصي إنسانة بسيطة، لما تعرفها عن قرب تحبها أكتر، يجوز البعض كان ينزعج من وسوستها في الشغل، وده بالطبع شيء بيسبب قلق للي بيبص لفن التمثيل كاحتراف فقط، يعني بيمضي عقد وييجي يمثل ومش عايز حد يزعجه بتفاصيل وأسئلة، وطبعا سعاد كلما كانت بتتطور في شغلها كانت أسئلتها بتبقى أكتر، يعني لما كنا بنعمل فيلم غريب في بيتي فجأة وسط التصوير، تزيد عندها أسئلة عن إحنا بنعمل ده ليه، ومين اللي هيستفاد من فيلم زي ده ويتأثر بها، وكنت أقعد أكلمها عن أهمية الكوميدي اللي حققت فيه إنجازات كتيرة، وإن بالنسبة لنا كممثلين محتاجين نعمل أعمال مختلفة، تخلينا نكتشف مساحات جوانا، أنا شخصيا لما عملت الفيلم البسيط ده استفدت بيه على مستوى تطور فن التمثيل وخرجت بيه من توتر شديد، وطبعا لما سعاد تقتنع تلاقيها تأدي كأجمل ما يكون الأداء، وبشكل شخصي عمري ما انزعجت من وسوستها ولا اهتمامها الشديد بالتفاصيل، وكنت باعتبر ده فرصة بالنسبة لي كممثل إني أحاول أجيد أكتر»".