عادت الثقة والهدوء لجماهير النادي الأهلي بعد فوز الفريق الكبير بثلاثية نظيفة علي نظيره مصر للمقاصة، يوم الخميس الماضي بملعب برج العرب بالإسكندرية، ضمن مؤجلات الجولة الحادية عشر من بطولة الدوري المصري الممتاز.
جماهير الأهلي بعد المباراة كانت في قمة سعادتها ليس بسبب النتيجة الكبيرة فقط ولكن بسبب الأداء القوي والمستوي المتميز الذي قدمه لاعبو الفريق الأحمر، حيث أن يري أن هذه المباراة هي الأفضل للأهلي منذ بداية الموسم في مختلف البطولات، حيث أن الصفقات الجديدة بدأت تظهر والإنسجام يزيد مباراة عن مباراة.
قبل بداية الموسم كان هناك قلق كبير من جماهير وعشاق الأهلي علي الفريق بسبب عدم جلب صفقات قوية وكثرة عدد الإصابات في الفريق والمشاركة في أكثر من بطولة، وجاء قلق الجماهير في محله حيث أن الفريق فقد نقاط كثيرة خلال مباريات الدور الأول في الدوري المصري، بالإضافة لخسارة نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي الرياضي التونسي للمرة الثانية علي التوالي، نهاية بالخروج المفاجئ في البطولة العربية من دور ال16 أمام فريق الوصل الإماراتي.
جاء كل هذا التدهور وسوء النتائج لتنفجر براكين الغضب لدي جمهور الأهلي، الذي طالب المجلس بالتعاقد مع صفقات قوية وسوبر خلال إنتقالات يناير الجارية لتكون عونا للفريق خلال ما تبقي هذا الموسم، وبالفعل إستجاب مجلس إدارة النادي الأهلي لطلبات الجماهير وقام بميركاتو شتوي أكثر من رائع يصفه البعض بأنه الأفضل للأهلي، حيث نجح الفريق في التعاقد مع حسين الشحات وجيرالدو دي جوستا ومحمد محمود وحمدي فتحي وياسر إبراهيم ومحمود وحيد وإعادة النجم الكبير رمضان صبحي.
بعد التعاقد مع كل هذه الصفقات إطمأنت نسبيا جماهير الأهلي، حيث أن الفريق الأن يضم كوكبة من اللاعبيين المميزين في كل الخطوط تقريبا كما أصبح يوجد دكة بدلاء قوية، ليرتفع سقف طموح الجماهير والعشاق في إعادة الجيل الذهبي للأهلي من جديد، الجيل الذي إحتكر البطولات المحلية والإفريقية ووصل للعالمية منذ عام 2005 حتي عام 2013، فالفريق الأن أصبح يمتلك كل الأدوات والإمكانيات لتحقيق ذلك.
وعلي الرغم من فارق النقاط بين الأهلي والزمالك (متصدر جدول ترتيب الدوري المصري) كبير، الإ أن بعد ثلاثية المقاصة وتعثر الزمالك أمام بيراميدز أعاد للفريق والجماهير الأمل من جديد حيث أن بفوز المارد الأحمر بالمباريات المؤجلة سيصبح الفارق بينه وبين الأبيض 6 نقاط فقط وهما عدد نقاط مباراتي الأهلي أمام الزمالك هذا الموسم.
الحقيقة المدرب الأوروجوياني مارتن لاسارتي المدير الفني للنادي الأهلي بدأت تظهر بصماته وفكره مع الفريق، حيث بدأنا نشاهد أداء الأهلي القوي بالإضافة لتحسن النتائج، حيث أن لاسارتي قاد الأهلي حتي الأن في 5 مباريات ثلاث منهم في الدوري وإثنين في مجموعات دوري الأبطال، نجح في الفوز في 3 مواجهات وتعادل في لقاء وحيد خارج الديار أمام شبيبة الساورة الجزائري، وتعرض للهزيمة الوحيدة أمام بيراميدز في أول لقاء له مع الفريق.
الأمور تسير بشكل ممتاز مع مارتن لاسارتي وبدأت الجماهير تثق فيه وتدعمه وتطالب بالصبر عليه، خاصة مع عودة المصابين مثل جونيور أجايي الذي يقدم أداء إستثنائيا وعلي معلول الذي غير شكل الجبهة اليسري في الفريق، فالفريق بدأت أموره تستقر بعد تصدر المجموعة الرابعة بدوري أبطال أفريقيا برصيد 4 نقاط من جولتين، والتقدم للمركز الثالث في جدول ترتيب الدوري المصري برصيد 30 نقطة.
فهل سيتكرر الجيل الذهبي للنادي الاهلي من جديد بقيادة الشحات ورمضان وأجايي وهل سنري في الأهلي مانويل جوزيه جديد يا لاسارتي؟
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
