أكد الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، الدكتور كمال مغيث، أن "يوسف صديق" أحد الضباط الأحرار، تمسك بالحريات وحقوق الإنسان، حيث رفض تصفية الأحزاب السياسية وتفضيل عدم الانضمام إلى أي جهة من المعسكر الغربي، مما أدى إلى توتر العلاقة مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، مضيفًا أن "صديق" لم يكن موافقا على أي من القرارات التي اتخذها عبد الناصر، ولذلك تم تهميش دوره في ثورة 23 يوليو.
جاء ذلك على هامش ندوة "يوسف صديق"، التى تقام داخل قاعة كاتب وكتاب في فعاليات اليوم الرابع لمعرض القاهرة الدولى للكتاب بأرض المعارض الدولية بالتجمع الخامس.
وانتقد "مغيث" الأديبة منى مالك صاحبة كتاب يوسف صديق، لما جاء في كتابها من أكاذيب مخالفة للحقيقة بحسب قوله، حيث قال إنها اهتمت بكافة التفاصيل في حياة يوسف صديق إلا أنها أهملت الاهتمام بصحة التواريخ، مضيفًا أنها كتبت أن الدكتور "خالد محيي الدين" قد هرب من مصر، ولكن الحقيقة هي أنه طُلب منه أن يرحل من مصر إلأى سويسرا دون أن يخبر أحدًا بذلك، مما جعل الناس تعتقد أنه قد هرب من مصر.
وتابع أنه لم يسمع عن يوسف صديق إلا في السبعينيات بعد وفاة عبد الناصر، حيث كان عبد الناصر هو المتحكم الرئيسي في الصحافة والإعلام في عهده ولم يستطع أي شخص كتابة أي شئ يزعج السلطة منه.