5 دراسات تكشف عن الأسباب الرئيسية للعمى.. أبرزها الإجهاد النفسى والتدخين

هناك العديد من الأسباب التى تؤدى إلى العمى، سواء عن طريق عوامل وراثية أو عادات خاطئة يتبعها البعض، وتؤثر بالسلب على صحته وخاصة العين.

وهناك 5 دراسات تكشف أسباب العمى وهي:

1- دراسة ألمانية: الإجهاد النفسى يزيد من خطر الإصابة بالعمى

حذرت دراسة ألمانية حديثة من أن الإجهاد الذهنى والقلق، يتسببان فى احتمال الإصابة بفقدان البصر، ويقول البروفيسور بيرنهارد سابيل، مدير معهد علم النفس الطبى فى جامعة ماغدبورغ، إن هناك دليلا واضحا على وجود مكون نفسى جسدى لفقدان البصر، مضيفا أن الإجهاد هو سبب مهم وليس مجرد نتيجة لفقدان الرؤية التدريجى الناتج عن أمراض، مثل الجلوكوما، والاعتلال العصبى البصري، واعتلال الشبكية ومرض السكر والضمور البقعى المرتبط بالتقدم فى العمر، كما أن الإجهاد المستمر ومستويات هرمون "الكورتيزول" المرتفعة يؤثران تأثيراً سلبياً على العين والدماغ، ويسببان خللاً فى الجهاز العصبى اللاإرادى وفى الأوعية الدموية.

ونصح الباحثون ممن أجروا الدراسة بضرورة استخدام تقنيات تخفيف الإجهاد والاسترخاء، منها على سبيل المثال "التدريب على إدارة الإجهاد والعلاج النفسى لتعلم كيفية التعامل مع الإجهاد، ليس فقط كمكمل للعلاجات التقليدية لفقدان البصر، ولكن ربما كتدابير وقائية لتقليل تطور فقدان البصر"، وضرورة أن يمنح الشخص نفسه الراحة والاسترخاء من وقت لآخر، وأوصوا بممارسة تمارين اليوجا والتأمل، إذ إنها تساعد فى التخلص من الإجهاد بعد عناء يوم عمل طويل، بحسب الموقع.

2- دراسة أمريكية: الضوء الأزرق يسبب العمى

حذرت دراسة فى جامعة توليدو الأمريكية فى أوهايو، من أن التعرض المفرط للضوء الأزرق خطر على الأعين، حيث يعمل بتأثير سام مع الزمن، بحسب ما جاء فى موقع العربية، ونصح الباحثون بتحاشى التعرض للضوء الأزرق، سواء فى الأماكن المغلقة أو فى شاشات الحواسيب والهواتف المحمولة التى يكثر استخدامها اليوم.

ويؤدي الضمور البقعى إلى انهيار بطيء للخلايا التى تقبع خلف الأنسجة الحساسة داخل مقلة العين، مما يحول دون نقل المغذيات وإزالة النفايات، ومع مرور الوقت، فإن شبكية العين تموت، تاركة بقعة عمياء تأخذ فى النمو تدريجيًا؛ مما يؤدى لفقدان الفرد لبصره فى النهاية.

هذه الحالة مسؤولة عن نصف حالات ضعف البصر تقريبًا، لذا فإن معرفة المزيد عن عوامل التأثير والتأثيرات يمكن أن تساعد الكثير من الأشخاص على التمسك بهذه الحاسة الثمنية، لبضع سنوات أخرى على الأقل، وطالما كان يعتقد العلماء أن الأطوال الموجية للضوء حول الطيف الأزرق إلى البنفسجى تؤدى إلى تفاقم التنكس البقعي، على الرغم من أن مدى انتشار أمراض العيون المختلفة بسبب الألوان الزرقاء لا يزال مطروحًا للنقاش.

3- دراسة تكشف عن 5 عادات يومية تسبب العمى

نبه باحثون في دراسة علمية حديثة إلى أن صحة العين تتطلب عناية حقيقية؛ حتى لا يكون هناك خطر يهددها، وأن هناك بعض العادات التى قد تدمر أعيننا، منها:

- السباحة اليومية: إذا كنت لا ترتدى نظارات واقية، فقد يعود ذلك بالضرر على العين خصوصًا إذا كنت من مستخدمي العدسات اللاصقة.

- الهاتف الذكي: التحديق فى هاتفك الذكى أو شاشة الكمبيوتر أو التلفاز لساعات متواصلة ليس أمرًا جيدًا لصحة عينيك، لأن هذه الشاشات ينبعث منها الضوء الأزرق الذى تمتصه الخلايا الحيوية فى شبكية العين ما يسبب إفراز مواد كيميائية سامة.

- التدخين: يضر التدخين بالصحة العامة ولكن القليل منا يدرك أنه يضر أعيننا، فالتدخين يزيد من خطر إعتام عدسة العين والتنكس البقعى المرتبط بالعمر.

-عدم ارتداء النظارات الشمسية يحمى من الأشعة فوق البنفسجية.

-المروحة: ترك مروحة تعمل طوال الليل يمكن أن يزيد من التهيج وجفاف العين لمرتدى العدسات اللاصقة، لأن المراوح ترسل المواد المثيرة للحساسية مثل الغبار أو اللقاح تجاه العينين أثناء النوم.

4- دراسة: حالات العمى سترتفع لـ115 مليونا بحلول 2050

توقع باحثون فى عام 2017 ارتفاع معدلات الإصابة بالعمى بين البشر فى جميع أنحاء العالم إلى ثلاثة أمثال ما عليه الآن فى غضون العقود الأربعة المقبلة، وكشفوا فى دورية لانسيت غلوبال هيلث، أن حالات العمى سترتفع من 36 مليون شخص إلى 115 مليونا بحلول عام 2050، وذلك فى حال عدم توفير المزيد من الدعم والتمويل لتحسين طرق العلاج، ويمثل ارتفاع متوسط أعمار البشر سببا رئيسيا فى زيادة عدد حالات الإصابة، كما توجد أعلى معدلات العمى وضعف البصر فى جنوب آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء.

حيث يتوقع الباحثون أن عدد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل فى البصر سيزداد خلال العقود المقبلة، ويشير تحليل بيانات فى 188 بلدا إلى أن هناك أكثر من 200 مليون شخص يعانون من ضعف إبصار بين المتوسط والشديد، ويتوقع ارتفاع هذا الرقم إلى 550 مليونا بحلول عام 2050.

ويوضح روبرت بورن، رئيس فريق البحث والأستاذ بجامعة أنجليا روسكين، أنه حتى ضعف البصر الخفيف يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياة الشخص والحد من استقلاليتهم والفرص التعليمية والاقتصادية للمصابين، ويبلغ عدد المصابين بالعمى فى منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، فيعانى أكثر من 4% من السكان من العمي، وتدعو الدراسة إلى تحسين الاستثمار فى طرق العلاج، مثل جراحة إعتام عدسة العين (الماء الأبيض)، وضمان حصول الناس على النظارات الطبية المناسبة لتصحيح الرؤية.

5- دراسة أمريكية تحدد الجينات المرتبطة بالعمى الوراثي

نجح باحثون فى جامعة كاليفورنيا الأمريكية فى تحديد 261 جيناً جديداً لم يكن معروفاً من قبل له ارتباط بمرض العمى الوراثي، وذلك من خلال دراسة أجريت على 300 من جرذان التجارب، ونجحوا فى تحديد مجموعة من الجينات الضرورية للحياة، وأخرى المرتبطة بالصمم، وكذلك الجينات المرتبطة بأمراض التنفس الوراثية، وأخيرا العمى الوراثي، وقد تمكن الباحثون فى دراسة سابقة أيضاً من تحديد 347 جيناً، ثلاثة أرباعها "أى نحو 261 جيناً" لم يكن معروفاً من قبل أنها تسبب أمراضا بالعيون من أى نوع.

وقال علاء مشيري، الأستاذ المساعد فى طب العيون بجامعة كاليفورنيا، أحد المشاركين فى الدراسة، إذا كان لدى أحد المرضى شكل من أشكال العمى الوراثي، يمكننا تحديد السبب من 50 إلى 75 فى المائة، فى الحالات المتبقية، نعرف أن هناك طفرة وراثية موجودة وسببت المرض، لكننا لا نعرف أين ننظر، ولكن الآن يمكن لمراكز العين التى تدرس الحمض النووى استدعاء المرضى وفحصهم وفقاً لهذه الجينات الجديدة، بحسب وكالات، وتوقع أن يقود عملهم المستقبلى على هذه الجينات إلى ابتكار علاجات جينية للعمى الوراثي، مثل العلاج الذى وافقت عليه إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية فى عام 2017، وكان يتعلق بأول علاج جينى للعمى الوراثى الناجم عن خلل فى جين (RPE65) فى شبكية العين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً