يحذر كثير من العلماء من خطور انتشار ما يوصف بأنه حديث موضوع والضعيفة بين أفراد المجتمع المسلم ، ولجهل الكثيرين بهذا الأمر وخطورته لاقت هذه الأحاديث قبولا واستحسانا عند أفراد المجتمع المسلم ، وأصبح الكثير يعمل ساعيا لنشرها عن طريق النشر على الانترنت، والحديث الموضوع في اصطلاح المحدثين : هو ما نسب إلى الرسول صلى الله عليه على اله وسلم اختلاقا وكذبا مما لم يقله أو يقره . وعرفه ابن الصلاح بأنه : المختلق المصنوع . وبعبارة مختصرة : هو الحديث المكذوب على النبي صلى الله عليه على اله وسلم ، ومن بين الأحاديث الموضوعة حديث بمعنى أن الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، وفي لفظ اخر الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش.
حديث موضوع حول الكلام في المسجد
وحول اعتبار حديث الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش». وفي لفظ : «الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب» حديث موضوع قال الحافظ العراقي: لم أقف له على أصل، قال عبد الوهاب ابن تقي الدين السبكي : لم أجد له إسنادا ، قال الألباني : لا أصل له.
وذهب العلماء إلى القول بأن الكلام في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب” حديث موضوع لا أصل له، وقال العلماء أن الكلام في أمور الدنيا وكذا الضحك والمزاح وإنشاد الشعر في بيوت الله كل هذا جائز ولا حرج في ذلك، بشرط ألا يكون في ذلك تشويش على المصلين، وألا يكون هناك إسراف في الحديث بحيث يؤدي إلى الانشغال عن الذكر وتلاوة القران والصلاة وهو ما بنيت من أجله المساجد.
حديث موضوع ورأي العلماء حول الكلام في المسجد
جاء في كتاب “غذاء الألباب” للسفاريني قوله: وأما ما اشتهر على الألسنة من قولهم: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الحديث في المسجد وبعضهم يزيد المباح يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب” فهو حديث موضوع. قال في المختصر: لم يوجد. وذكره القاضي في موضوعاته، كما ذكر العراقي على الإحياء: أنه لا أصل له . لكن روى ابن حبان في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “سيكون في اخر الزمان قوم يكون حديثهم في مساجدهم ليس لله فيهم حاجة” وظاهر الحديث أن الكلام في المسجد أيا كان نوعه ممنوع، لكن المحققين من العلماء قالوا: إنه يجوز في الأمور المهمة في الدين والدنيا من كل ما لا حرمة فيه ولا باطل.