شهدت فعاليات جناح الأزهر الشريف داخل الصالة 4، خلال معرض الكتاب الدولى فى اليوبيل الذهبى له، نجاحا كبيرا فى اليوم الرابع للمعرض، بعد أن شهد أمس الجمعة ندوة بعنوان "الإسلام والغرب" شارك فيها الدكتور مصطفى الفقى الدبلوماسى والسياسى الشهير والدكتور حسين أمين أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية، بمشاركة العديد من قيادات الأزهر والأوقاف، كما شهد ركن الخط العربى إقبال كثيف من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بالفكرة.
فضلا عن ركن الفتاوى الذى شهد إقبالا كثيفا من الزوار الذين اتجهوا لجناح الأزهر، لعرض العديد من القضايا المثيرة لديهم، ليتم الرد عليها فورا من خلال لجنة من المشايخ والدعاة تم تعيينها من قبل الأزهر الشريف ومجمع البحوث العلمي.
"أهل مصر" صحبت عددا من الدعاة داخل ركن الفتاوى لرصد الإقبال الكبير من الزوار، والذين كان أغلبهم من النساء اللاتى توجهن للحصول على رد لأسئلتهن.
تقول مى مرسى إحدى الداعيات المسئولة عن الإجابة عن أسئلة الزائرات، إن أغلب الزوار الذين توجهوا لركن الفتاوى من النساء، موضحة أن فكرة إقامة ركن للفتوى لم تكن حديثة، ولكنها تكررت منذ سنوات.
وأضافت فى تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن أغلب الفتاوى التى صادفتهم من النساء، كانت بخصوص دم الحيض وحكم الصلاة فى حالة استمراره لفترات طويلة، والفريق بين دم الحيض والاستحاضة وحكم الصيام والصلاة فى الحالتين.
وتابعت "مى " أن هناك أيضا عددا من الفتيات فى سن المراهقة أغلبهن يستفسرن عن علاقتهن بالشباب وحكم وجودهن فى أعمال تجمعهن بالرجال.
واستكملت الداعية "مي" حديثها قائلة إن هناك حالات طلبت الفتوى فى قضايا أخرى تعد سرا بالنسبة لهم، ولكن غالبية الأسئلة كانت فى إطار أحكام الصلاة والزكاة وصلة الرحم .
ومن جانبه صرح الدكتور محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن كافة هيئات الأزهر تشارك فى جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الخمسين.
وأوضح فى تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن جناح الأزهر يقدم مجموعة من الإصدارات الفكرية التى تعالج قضايا مجتمعية تلامس واقع الناس، وتواجه تحديات المرحلة الراهنة، التى تعانى انتشار بعض المفاهيم المغلوطة للنصوص الشرعية.
وفى سياق متصل قال الدكتور إبراهيم جاد الكريم، مسئول الفتوى الإلكترونية فى مرصد الأزهر الشريف، إن ركن جناح الأزهر هذا العام يشهد حضورا جماهيريا كبيرًا عن الأعوام السابقة، مشيرا إلى أن جمهور الركن متباين، وإن كان أغلبه من الرجال.