في ندوة "القضية الفلسطينية والتحديات الراهنة" بمعرض الكتاب.. حالة الانقسام الفلسطيني تحول دون تصدي الحركة الوطنية لـ"صفقة القرن"

كتب : سها صلاح

نظمت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة ندوة حول "القضية الفلسطينية والتحديات الراهنة"،وذلك في إطار فعاليات اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى الخمسين للكتاب،في قاعة "ضيف الشرف"،حيث شارك فيها سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية دياب اللوح، و د.محمد جمعة مدير برنامج الدراسات الفلسطينية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وادار الندوة المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة ا.د محمد خالد الأزعر.

واستهل الحديث د.محمد الازعر المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة حديثه بتقديم الشكر للحاضنة الشقيقة جمهورية مصر العربية وتنظيمها السنوي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب والذي يعتبر قبلة المثقفي العرب لاسيما وجهودها الحثيثة الاخوية فيما يصب لصالح القضية الفلسطينية .

ومن جهته قدم د.محمد جمعة مدير برنامج الدراسات الفلسطينية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية تصوره حول التحديات التى تواجه القضية الفلسطينية في الفترة القادمة انطلاقاً من إرهاصات وتحركات الرؤية الإسرائيلية، مؤكداً أن أخطر التحديات التى تواجه القضية هى تلك الأزمة العميقة التى تعيشها الحركة الوطنية الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني لأسباب متشابكة ومتنوعه وتعزز بعضها البعض سواء ما يتعلق بالصدع السياسي الذي يتعمث بين السلطة وحركة حماس أو عدم القدرة على تعزيز الاهداف الوطنية وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية بعضها يتعلق بالتداعيات السلبية الفقيرة لحالة الاحباط وخيبة الامل التى تتعزز يوماً بعد الآخر في قطاع كبير من الشعب الفلسطسنس خاصة في أوساط الشباب واخطر هذه التدعيات ما يحدث من تاكل في فكرة المركزية الجامعة.

وأضاف الضمير الجمعي لهذا الشعب الفلسطيني يتهيأ لما يعتقد في نظر البعض أنه الواجهة النضالية وهى النضال تحت سقف الدولة الواحدة،وفي سياق هذا الصدع السياسي بين السلطة وحركة حماس يسؤونى كثيرًا ممارسات حركة حماس.

وأشار إلى أننا قد شهدنا مؤخراً تقديم تنازلات للاخر وعدم الرغبة في تقديم التنازلات للداخل الفلسطينى بداية من توظيف قطاع غزة من حاضنة للوطنية الفلسطينية إلى محاولات تمرير خطط مرفوضة فلسطينيًا ومصريًا.

وقال أن حالة الانقسام الفلسطيني تحول دون تهيؤ الحركة الوطنية الفلسطينية للتعامل مع هذا الامر الخطير،فصفقة القرن مرفوضه فلسطينيًا لكن الانقسام يحول دون احداث تطوير للحركة الفلسطينية.

بينما إسرائيل تتهىء بالفعل لمواجهة الخطة المفترضة عن التحديات التى تواجه بها الحركة الوطنية الفلسطينية والعقلية الإسرائيلية ترى أن هذا الوقت ليس وقت تحقيق انجاز ما،وهناك على التوازى اطراف تعارض حل الدولتين.

ورأى "جمعة" أن إسرائيل ستلجأ لطرح بدائل وهى تراهن على الموقف العربي على ما يسمى بـ"صفقة القرن"، وسوف تطرح بدائل تجمع فيها مزايا انشاء كيانين منفصلين في الضفة الغربية، وهى تراهن على الرفض الفلسطيني لما يسمي "صفقة القرن" لذا ستسوق لهذا البديل باعتباره يثبت جدية إسرائيل في اتجاه حل الدولتين وستسوقه على أنه حل لمواجهة وانه خطوة على طريق الوصول لحل الدوتين، وستحاول اسرائيل ان تجمع بين مزايا التسوية الانتقالية والاجراءات احادية الجانب من خلال تنظيم خوفاً من أن تنزلق لحل الدولة الواحدة.

لذا سوف تحاول إسرائيل خلق واقع استراتيجى يطوع لها كل الاحتمالات القادمة واقتراح وضع محسن للتعامل مع كل الإرهاصات القادمة للتعامل مع فكرة اعادة تقسيم الضفه الغربية.

وأكد أنه مع اقامة نظام مواصلاتى يتيح حرية الانتقال بين الضفة ويقلل احتكاك الجيش الإسرائيلي بالفلسطينين ، حيث سيخصصون المنطقة "ج" لتكون محلاً لمشاريع اقتصادية وتنمية البيئة التحتية للاقتصاد الفلسطيني.

تصريحات السفير الفلسطيني "دياب اللوح"

كشف السفير الفلسطيني دياب اللوح في تصريحات خاصة لجريدة "أهل مصر" على هامش ندوة نظمتها سفارة دولة فلسطين بالقاهرة ندوة حول "القضية الفلسطينية والتحديات الراهنة"،وذلك في إطار فعاليات اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى الخمسين للكتاب،في قاعة "ضيف الشرف"، أن لم يبلغ أى طرف عربي بماهيه "صفقة القرن" التي سيعلنها الرئيس الأمريكية دونالد ترامب أبريل المقبل، مؤكداً أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن لم يعترض على حل الدولتين، وحين تم التقدم إلى موضوع تبادل الاراضي وافق الرئيس الفلسطيني على تبادل الاراضي على اساس القدر والقيمة، حينها شبهنا الأمر بوعد بلفور.

وعند سؤاله حول كيفية التصدي لما يعرف بـ"صفقة القرن" قال السفير الفلسطيني لـ"أهل مصر" أن ملامح "صفقة القرن" قد بدأت بالخطوة الاولى وهى اغلاق مكتب المنظة في واشنطن بما يعني اغلاق قناة حوار استراتيجى افتتحت في اواخر التسعينات بما يسحب بشرعيه دور واشنطن في العملية السياسية والخطوة الثانية هي إعلان القدس عاصمة إسرائيل والخطوة الثالثة هي نقل السفارة والرابعه وقف المعونات لباونروا ومؤسساتها اى ٨٤٤ مليون دولار، حيث أوقفت امريكا مساهمتها في المشاريع الشبابية وبناء المستشفيات في القدس.

وأضاف "دياب اللوح" أن القدس هى عنوان الصراع مع اسرائيل، ونحن نرفض أي شئ غير ذلك وقد اعلنا موقفنا الأوروبي هذا مؤخراً وتبنته مصر في 2018 ودافعت دفاعاً كبيراً بكافة مؤسساتها ومحافلها، فمصر صاحبة يد نظيفة في التاريخ والكفاح الوطني الفلسطيني وقدمت الكثير ومازالت.

واشار في تصريحاته إلى أن فلسطين ترفض إقامة دولة على حدود مؤقته بل يجب أن تقام دولة فلسطينية كاملة السيادةعلى الأراضي التى احتلت علم ٦٧.

أما بشأن العقبات التي تواجه المصالحة الفلسطينية فقال السفير الفلسطيني أن الفصائل الفلسطينية كاملة وقعت على اتفاقيات للمصالحة في 2017، تمكن حكومة الوفاق الوطني من ممارسة سلطاتها بغزة والموافقة على إجراء انتخابات تشريعية بالتزامن مع بحث كل الملفات الاخرى بما فيها ملف منظمة التحرير واشراك القوى السياسي في المشهد الفلسطيني الحالى.

وأكد "نحن نريد إقامة دولتنا المستقلة على البند ١٨١ من قرار دولى، فقرار حل الدولتين يعني قبول الشرعيه الدولية ونحن جزء منها".

وأشار "دياب اللوح" استكمالاً لرده على أسئلة "أهل مصر" إلى أن فلسطين شريك كامل مع مصر في مكافحة الإرهاب، وأن المبادرة العربية للسلام تقول أن بعد انتهاء الاحتلال للاراضي الفلسطينية تتم اقامة علاقات طبيعية وليس تطبيعاً، ليس هناك أوجه تطبيع بل علاقات قائمة وفق اتفاقيات موقعة.

وأضاف "نحن نعد لتوجه وفد عربي مقلص للبرازيل إسلامى وكنسي للخروج بها لحيز التتفيذ للحصول على عضوية كاملة حسب الأصول القانونية المعمول بها في مجلس الأمن، حيث صوتت ١٥٦ دولة لصالحنا لنتمكن من ادارة مجموعه الـ١٧٧والصين أى ما يعادل ٨٠ من سكان الكرة الارضية وهى منصة دبلوماسية كبيرة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً