قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية اليوم الأحد، إن الشركة ستواجه المزيد من التحديات هذا العام بسبب الحرب التجارية العالمية رغم استقرار أسعار بعض منتجاتها في أعقاب انخفاض حاد قرب نهاية 2018.
وأعلنت سابك تراجع أرباح الربع الأخير من العام الماضي 12.4%، لتأتي دون توقعات المحللين، وعزت الشركة الهبوط لانخفاض متوسط أسعار البيع وتراجع حصتها في نتائج شركات زميلة ومشروعات مشتركة.
وقال الرئيس التنفيذي يوسف البنيان خلال مؤتمر صحفي في العاصمة السعودية "لاحظنا استقرار بعض الأسعار وما زالت هناك بعض التحديات أمامنا"، مضيفا "نحن جزء من النظام الاقتصادي العالمي ونتأثر دائما بالتحديات لكن بوسعنا التكيف مع هذه التوقعات على أفضل وجه".
وقالت الشركة في بيان لها، إنها حققت ربحا صافيا بلغ 3.24 مليار ريال بعد الزكاة والضرائب في الأشهر الثلاثة حتى 31 ديسمبر، انخفاضا من 3.7 مليار ريال قبل عام، ويقل الربح عن متوسط التوقعات لثلاثة محللين في استطلاع أجرته رفينيتيف وكان لأرباح صافية 4.92 مليار ريال.
وجرى تداول أسهم سابك بارتفاع 0.7 بالمئة في أواخر الجلسة الصباحية متعافيا من خسائر سابقة، وترتبط نتائج الشركة ارتباطا وثيقا بأسعار النفط والنمو الاقتصادي العالمي لأن منتجاتها من البلاستيك والأسمدة والمعادن تُستخدم على نطاق واسع في البناء والزراعة والصناعة وإنتاج السلع الاستهلاكية.
ونزلت أسعار النفط في 2018 للمرة الأولى منذ 2015 بعد ربع رابع مخيب للآمال شهد نزوحا للمشترين من السوق بسبب المخاوف من حدوث تخمة معروض ودلائل متباينة فيما يخص إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران، وفي 2018 نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي نحو 25% بينما هوى برنت أكثر من 19.5%، ويجري صندوق الاستثمارات العامة، أكبر مساهم في سابك، محادثات مع أرامكو السعودية لبيع حصة أغلبية في شركة البتروكيماويات العملاقة إلى أرامكو.
وقال البنيان إن نظرته لتحرك أرامكو لشراء حصة في سابك ”إيجابي“ لكن أي تفاصيل أخرى إنما تخص الصندوق وأرامكو، قائلا "إن الصين تظل سوقا رئيسية تسعى الشركة للنمو فيها كما تسعى لتعزيز حضورها في إفريقيا"، موضحا أنه تجري مناقشات بشأن التوسع في أنشطة سابك في أمريكا الشمالية.
وقال إن الشركة ستحدد في وقت لاحق إذا كانت تحتاج لزيادة حصتها في كلاريانت السويسرية بعد أن قررت الشركتان دمج أنشطة المواد عالية الأداء.