قال اللواء مصطفى الرزاز مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات إنه تم عمل انتشار مكثف لعناصر المباحث السرية داخل محطات المترو لمراقبة أية مواقف طارئة أو تصرفات غريبة للمنتظرين بأرصفة المحطات؛ لمحاولة التصرف الفورى ومنع حالات الانتحار التى تكرر حدوثها خلال الفترة الماضية.
وأكد مدير الإدارة فى تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن كاميرات المراقبة بالغرف المركزية لمرافق المترو ترصد الحركة اليومية المعتادة لرواد المترو والمتواجدين على الأرصفة ، ولكن يصعب تحديد الأشخاص الذين ينوون إلقاء نفسها أمام قطار المترو للانتحار، وذلك لسرعة ومفاجأة تصرف المنتحر حين يدخل القطار بقوة على رصيف المحطة، حيث يقوم بالقفز بكل قوته على القضبان، فيِشل تفكير السائق ولا يجعله قادرا على التوقف المفاجئ، الأمر الذى يجعل عملية إنقاذه مستحيلة، خاصة وأن ديناميكية عملية قيادة قطار المترو لا تساعد على التوقف الفجائى والفرملة، حيث يعرض ذلك حياة جميع مستقلى القطار إلى الخطر الكبير.
وأردف مساعد الوزير أن جميع حالات الانتحار التى تمت على شريط قضبان المترو ثبت بالتحقيقات أنها ترجع لأسباب نفسية يعانى منها الشخص المنتحر، مشيرا إلى أن هناك عدة نقاشات مع الفنيين بهيئة المترو، لبحث مزيد من الإجراءات التى من شأنها المساهمة فى الحد من حوادث الانتحار أسفل عجلات المترو، مؤكدا أن جميع الإجراءات الأمنية مفعلة داخل مرفق المترو من انتشار لضباط المباحث النظاميين والسريين ورجال الحماية المدنية وضباط المفرقعات وكلاب الكشف عن المتفجرات وبوابات المرور الإكس راى الحديثة، ويقوم بالمرور الدورى على الخدمات للتأكد من اتخاذها مواقعها واستعدادها لمواجهة المواقف الطارئة على مدار الأربع والعشرين ساعة.
كانت حالات الإنتحار قد تكررت بأعداد مخيفة فى الأيام القليلة الماضية ، وأخرها ليلة أمس حيث القى شاب بنفسه أمام القطار رقم 628 بالخط الثانى بمحطة السادات اتجاه شبرا الخيمة،بعد الفحص تبينه أنه يدعى “ محمد هشام محمد محمود ٢٠ سنة ، يقيم بمحرم بك الاسكتدرية وفوجئ قائد القطار بإلقاءه بنفسه أمام القطار، ولقى مصرعه فى الحال ، و انتقل طاقم التشغيل بالمحطة.