أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على جودة التعليم المصري، وحرص الوزارة على توفير أفضل مناخ لأبنائها من الطلاب الوافدين الدارسين بالجامعات والمعاهد المصرية، وتيسير السبل والوسائل الكفيلة التي تساعدهم على تحصيل العلم والمعرفة، مشيرًا إلى أن هؤلاء الطلاب يحظون باهتمام يجعلهم يجدون ما يصبون إليه من مناهل المعرفة في شتى العلوم، موضحًا أن الوزارة لن تدخر جهدًا في تذليل كافة العقبات التي تواجههم، لكي يعودوا إلى بلادهم سفراء فوق العادة لمصر، وأشار "عبدالغفار" إلى أن مصر ظلت عبر تاريخها الطويل ساحة للكرم والعطاء وكعبة للعلم يقصدها طلابه من كل مكان، وبابًا للمحبة والسلام، وستظل وطنًا يحتضن كل الإخوة من الدول العربية والإسلامية والإفريقية، مؤكداً أهمية دوام التواصل بين هؤلاء الطلاب وبين أساتذتهم وزملائهم، وبوطنهم الثاني مصر بصفة عامة، توطيدا لأواصر المحبة والصداقة.
وأشاد الوزير بفكرة تنظيم الملتقى، وما يضمه من فعاليات وأنشطة متنوعة رياضياً وثقافياً وعلمياً، لافتًا إلى أن الملتقى يسهم في تحفيز الطلاب للمشاركة في الأنشطة الطلابية، وتهيئة المناخ الإبداعي والتعبير عن الهوية والانتماء، مؤكدًا أن هذا الملتقى رسالة واضحة للعالم بأن مصر أرض الثقافات والسلام والمحبة.
وأعلن عبدالغفار أنه إطار اهتمام الوزارة بالطلاب الوافدين وجذبهم للدراسة بمصر، فقد تم إطلاق مبادرة (ادرس في مصر) بهدف تعميق علاقات التعاون مع مختلف الدول، وجذب الطلاب الوافدين للدراسة في مصر، وزيادة تفاعلهم واندماجهم في المجتمع من خلال ممارستهم للأنشطة المختلفة (ثقافية، وفنية، ورياضية،...)، وتعريفهم بالإمكانيات المختلفة للجامعات المصرية، فضلاً عن تقليل شعور الاغتراب لديهم، وزيادة تفاعلهم مع أقرانهم من الطلاب المصريين.
كما أعلن الوزير عن تنظيم مسابقة بين الجامعات المصرية لاختيار أفضل جامعة جاذبة للطلاب، مشيرًا أنه سيجري تنظيم هذه المسابقة وفقا لعدد من المعايير، موضحًا أنه سيتم اختيار الجامعة الفائزة وفقا لما تمتلكه من خطط قادرة على جذب الطلاب الوافدين.
جاء ذلك خلال افتتاحه الملتقى الاول للطلاب الوافدين، بجامعة المنصورة، معلنًا أن الملتقى القادم سوف تنظمه جامعة كفر الشيخ.
ومن جانبه أكد الدكتور أشرف عبدالباسط رئيس جامعة المنصورة أهمية الملتقى، مشيرًا إلى تنوع أنشطته بين ثقافية واجتماعية وعلمية، وذلك بمشاركة بعض المراكز الثقافية لدول الطلاب الوافدين، حيث يشارك فى الملتقى 608 طلاب وافدين من 35 جنسية مختلفة يمثلون 17 جامعة مصرية، منوهًا إلى أن عدد الطلاب الوافدين المتخرجين من البرنامج الطبي بالجامعة (منصورة – مانشستر) بلغ 210 طالباً، موضحا أن هناك محاضرات توعية للطلاب.
ومن جانبها أشارت رشا كمال إلى معايير اختيار أفضل جامعة جاذبة للطلاب، والتى تتضمن: توافر إدارة للوافدين بكل جامعة وكل كلية، وتوافر وحدة أو مكتب لرعاية الطلاب الوافدين، وإنشاء رابطة للطلاب الوافدين بالتعاون مع اتحاد الطلاب المصريين، فضلاً عن توفير خدمات تقدم للطالب الوافد مثل خدمة الاستقبال فى المطار، والإقامة، وخدمات السفر و الرعاية الصحية، وإصدار التأشيرات وتجديدها، بالإضافة إلى ضرورة دمج الطلاب فى أنشطة الجامعة بشكل مستمر، وإعداد قاعدة بيانات دقيقة عن الطلاب الوافدين، وغيرها من المعايير الأخرى.