"الشك" كان كفيلاً لإنهاء حياة" هاجر" 19سنة، على يد زوجها "أحمد" 34سنة، لشكه في سلوكها في منطقة قليوب بمحافظة القليوبية، بعد فترة خطوبة 6 أشهر وحياة زوجية سعيدة جمعتهم على مدار عام واحد، وعاشا خلالها الزوجين مع والدته بعد وفاة والده، تاركًا لهم محل قطع غيار سيارات لتدبير حياتهم من خلاله.
وفي مساء يوم الخميس قبل الماضي، عاد الزوج من محل عمله إلى منزله كعادته، وبعد دقائق وقعت مشادة كلامية بينهم، تطورت إلى تعديه عليها بالضرب المبرح، وخنقها، حتى أصبحت جثة هامدة، فجلس بعدها في حيرة لم يدري ماذا يفعل، حتى جاء في ذهنه أن يتصل بشقيقه "تامر" ليحضر له سيارة من أجل للذهاب إلى مستشفى، حتى افتضح أمره - حسب رواية الأهالي لـ"أهل مصر"-.
يقول "محمد" صاحب محل، وأحد جيران المجني عليها، إنه في يوم الحادثة كانت "هاجر" المجني عليها في وقت غروب الشمس تنظف أمام البيت، وأخذت تشتري فطير من الفرن اللي في البيت، وثاني يوم في الصباح بفتح المحل عرفت أنه جوزها ضربها، وخنقها وماتت بسبب خناقة بينهم، واتقبض على جوزها".
ويضيف شاهد العيان لـ"أهل مصر": "عمرنا مسمعنا حاجة وحشة على مراته، وكانت أشرف من الشرف، وتشتري مني الفراخ وعينها في الأرض، وتراعي ربها في حماتها".
بينما قال "أبو حسن" أحد جيران المجني عليها: "أنه يوم الواقعة سمعنا صوت صراخ من بيت "أبو تامر"، وتوجهنا إلى مصدر الصوت، ووجدت الشرطة وتجمع من الأهالي، ويقولوا " هاجر ماتت وجوزها هو اللي قتلها، ويكمل" لم يحدث منهما أي مشاكل في الشارع أو مع غيرهم".
وتروي والدة المجني عليها لمحرري "أهل مصر"، والدموع تنهمر من عينيها على فراق ابنتها قائلة: "هو اللي قتلها، دي عايزه تعيش وعمرها ما غضبت، بنتي كانت من الطلبة المتفوقين بشهادات تقدير من المدارس خلال فترة تعليمها، وهي أكبر أخواتها "ندا وأحمد"، وتمت خطبتها وخلال6 أشهر حضر الجميع من أصدقائها، وأهلها الفرح، وبعد فتره من زواجها علمت بحملها، و يعيشا في منتهى السعادة والفرح، ولم يكن بينهم أي مشاكل".
بينما تقول عمة المجني عليها،"يوم الواقعة تلقينا اتصالاً من شقيق المجني عليها يقول: "بنتكم تعبانة، وأسرعنا إلى البيت لنجدها جثة هامدة، ودي كانت بنتي وهزعل عليها العمر كله، وفي بعد الزواج تغير أسلوب أحمد ليصبح صعب وقاسي حتى على مراته".
والتقى محرري" أهل مصر" مع محامي المجني عليه وقال: "إنه تقدم مجموعة من المحامين في المنطقة إلى الدفاع عن قضية "هاجر"، ونحن منتظرين تحقيقات النيابة لتكشف لنا سبب الجريمة، وطالبنا بأخذ تحليل DNA من الضحية لإثبات نسب الجنين إلى والده.
وقال المتهم "أحمد. ح" 33 عامًا، حاصل على ليسانس حقوق، وصاحب محل قطع غيار سيارات ومقيم بدائرة القسم، أمام رجال المباحث، إنه قتل زوجته في مشادة بينهما بعد أن أخبرته بأنها على علاقة غير شرعية بشخص آخر وحامل منه في الشهر الثالث.
تعود الواقعة بورود بلاغ إلى قسم شرطة قليوب من "أحمد.ح" 33 عاما، حاصل على ليسانس حقوق وصاحب محل قطع غيار سيارات، بوفاة زوجته "ه" 19 عامًا ربة منزل، إثر اعتدائه عليها بالضرب وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.