عبر العراق عن احتجاجه أمام تركيا على أحداث العنف التي أودت بقتلى أثناء احتجاجات بمحيط معسكر تركي بشيلادزي، شمالي البلاد، يوم أمس السبت.
أعلنت الخارجية العراقية، مساء اليوم الأحد 27 يناير، أنها استدعت السفير التركي ببغداد وسلمته احتجاجا على أحداث العنف التي أدت لمقتل شخصين أثناء احتجاجات بمحيط معسكر تركي بشيلادزي، شمالي البلاد، أمس السبت.
وقال بيان للخارجية العراقية، "استدعت وزارة الخارجيَة السفير التركيّ، فاتح يلدز، وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية ما تعرض له المواطنون العراقيون في منطقة شيلادزي التابع لقضاء العمادية من إصابات وأضرار".
وأكدت المذكرة أنَ "مثل هذه الأعمال تعد انتهاكا للسيادة، ولا تنسجم مع العلاقات الودية والأخوية بين البلدين، وطالبت الجانب التركي بالتوقف عن مثل هذه الأعمال المُنفردة".
كما بينت المذكرة أن "حكومة جمهورية العراق تُجدد التزامها بعدم السماح باستخدام الأراضي العراقية للقيام بأعمال تمس أمن دول الجوار".
وكان شخصان قد قتلا وأصيب أكثر من 10 آخرين من محتجين اقتحموا، يوم أمس السبت، معسكرا تابعا للجيش التركي بمنطقة شلادزي شرق محافظة دهوك، شمالي العراق، فيما أصيب اثنان من الجنود الأتراك. واتهمت وزارة الدفاع التركية "حزب العمال الكردستاني" بالتحريض.
وقال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن "ما جرى هو غضب من ذوي ضحايا 6 شهداء سقطوا في القصف التركي لمنطقة شلادزي الأربعاء الماضي في دهوك دفعهم لاقتحام المقر احتجاجا على وقوع الضحايا والقصف المتكرر للقرية والقرى المجاورة الأخرى".
ويشن الطيران العسكري التركي بشكل منتظم غارات بشمال العراق ضد "بي كا كا" الذي تصنفه تركيا تنظيما إرهابيا، وهو ما يلقى إدانة بين الحين والآخر من بغداد