قال صالح الطيار، رئيس مركز الدراسات العربى الأوروبي، إن الـ 60 ألف متظاهر تابع للستر الصفراء الذين تظاهروا السبت الماضي ليس لهم أى تأثير رغم الحوار المفتوح الذى أقامه الرئيس إيمانويل ماكرون مع كافة طوائف المجتمع الفرنسى فى المدن والقرى، مضيفًا أن الشركات والمؤسسات الفرنسية بدأت فى تنفيذ قرار الرئيس ماكرون بإعطاء ملبغ من المال لا يتجاوز الـ 1000 يورو لكل عامل، كل حسب أقدميته وسلوكه وراتبه.
وتابع الطيار، خلال مداخلته الهاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن مساعدة ماكرون مؤقتة لامتصاص غضب الشعب الفرنسي، مشيرًا إلى أن قرار الرئيس الفرنسى أراح جانب العمال، لكنه أرهق جانبا آخر متمثلا فى أرباب العمل وأصحاب الشركات.
وأكد رئيس مركز الدراسات العربى الأوروبي أن ما يحدث من تظاهرات منظمة فى فرنسا له هدف سياسى كبير وهو اصطفاف الشعب ضد ماكرون رغم الإصلاح الاقتصادى الذى يقوم به، مفيدًا بأن التظاهرات ليست حضارية، والسبب فى تدشينها مواقع التواصل الاجتماعى، وهي المحرك لها من خلال أعداء للمجتمع الفرنسي، ولكن وجود الرئيس ماكرون فى الأقصر يؤكد أن الوضع ليس مقلقًا، خاصة بعد ملل الشارع الفرنسى من التظاهرات المستمرة هناك.
وعقدت اليوم الأحد قمة مصرية فرنسية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون بمقر رئاسة الجمهورية فى مصر الجديدة، ويحضر الرئيسان عشاء عمل مع رجال الأعمال لمناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادى المشترك، ومن المقرر أن تتناول مباحثاتهما كل الموضوعات الإقليمية المعنية بها مصر فى المقام الأول، وكذلك أوروبا وفرنسا.