قال جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقة مع فرنسا من أقوى العلاقات المصرية الخارجية، مضيفًا أن القاهرة صارت تستقبل عددًا كبيرًا من البعثات الأجنبية، مضيفًا أن مصر الآن أصبحت على صلة طيبة بكل أطراف العالم، حيث إن التمثيل الدبلوماسي في القاهرة كبير، ذلك لأن بعض السفارات فيها من أكبر السفارات في العالم، مثل السفارة الأمريكية ومعظم البلدان الأوروبية.
وتابع بيومي، خلال مداخلته الهاتفية عبر فضائية "اكسترا نيوز"، أن فرنسا التي تعتبر ثاني أكبر قوة في أوروبا اقتصاديًا، تربطها وألمانيا وإيطاليا وانجلترا بمصر علاقة طيبة وقوية، حيث بعد اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبيىة منذ عام 2004، والتي ضاعفت صادرات مصر أكثر من 4 مرات من حجم صادرات 3 مليا إلى حجم صادرات فاق الـ 13 مليار دولار عام 2010، موضحًا أن كل هذا فوائد تعود على الإنتاج في مصر خاصة الذين يعملون في مجال الإنتاج الزراعي والصناعي.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر أصبحت من أكبر مصدري الموالح إلى أوروبا، بجانب الشق الثقافي ، حيث إن الثقافة الفرنسية في مصر موجودة منذ الحملة الفرنسية، فضلًا عن القانون المدني المصري قاءم على ما يسمى بكود نابيلون، لاشتقاقه من القانون الفرنسي ، مفيدًا بأن وجود مصر كعضو في مجموعة "الفرانكوفونية" وهي الدول المتحدثة باللغة الفرنسية والذي كان الراحل "بطرس غالي" أمينها العام.
ونوّه بأن مصر أكثر الوجوده المقبولة إفريقيا في دول أوروبا، كما أن الأفارقة يعتزون بمصر، وشائعة الخاصة بأن دور مصر في إفريقيا تراجع، ما هي إلا شائعات مغرضة، ولكن ما تراجع كان التواجد الرئاسي في وقت ما، شاكرًا عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أعاد الإهتمام الرئاسي بإفريقيا، ذلك وأن تجارب وخبرات مصر في إفريقيا تفوق أي دولة أخرى.
وكان الرئيس ماكرون بدء الأحد زيارته لمصر بالتوجه إلى معبد "أبو سمبل" قبل القاهرة، قبل انعقاد اليوم قمة مصرية فرنسية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون بمقر رئاسة الجمهورية فى مصر الجديدة، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادى المشترك، ومن المقرر أن تتناول مباحثاتهما كل الموضوعات الإقليمية المعنية بها مصر في المقام الأول، وكذلك أوروبا وفرنسا على وجه خاص.
وتعقد، اليوم، الغرفة المصرية الفرنسية، بالتعاون مع مجلس الأعمال المصرى الفرنسى، منتدى أعمال مشتركاً، بحضور وزيري التجارة والاستثمار وعدد من الوزراء الفرنسيين ووفد الشركات الفرنسية الذى يرافق الرئيس إيمانويل ماكرون ضمن زيارته إلى القاهرة.
وأعرب مستثمرون عن أملهم فى أن تسهم الزيارة فى جذب مزيد من الاستثمارات الفرنسية إلى السوق المصرية، فى ظل اتفاقيات التعاون المشتركة التى سيتم توقيعها بين البلدين خلال الزيارة.
وأعلنت شركة سانوفى الفرنسية، العاملة فى السوق المصرية، توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة، اليوم، لتطوير خدمات الرعاية الصحية فى مجال الأورام والحالات الحرجة بالقلب والأوعية الدموية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
