"محدش يهون عليه ضناه".. بهذه الكلمات أجمع عليها أهالي شارع أبو بكر الصديق بمنطقه الوراق، تعليقاً على الحادث المؤلم التي اقترفتها عاملة نظافة، بقيامها بالتعدي بالضرب المبرح على نجلها، بعدما ربطته بـ"إيشارب"وصفعته وركلته بالقدم حتى فقد الوعي، ولقي وفاة في الحال نتيجة التعذيب.
انتقل"أهل مصر" إلى مسرح الجريمة، ليروي شهود العيان لنا تفاصيل الواقعة، في البداية يقول "حارث العقار" و أحد شهود العيان، "إن المتهمة هي صاحبة ملك في العمارة، بالدور الثالث، وليست مستأجرة كباقي السكان وتعيش بمفردها، بعدما طلقها زوجها الأول، تركًا لها "سيف" 13 سنة، و مضيفًا، إنها تزوجت من رجل آخر، ولديها "عمر" 4سنوات، وتخرج من الشقة مساء كل يوم وتعود في الصباح".
اقرأ أيضا.. بعد قضائها أكثر من ثلث مدة العقوبة.. الإفراج عن السائحة البريطانية بعفو رئاسي
وأوضح حارس العقار، أنه "يوم الواقعة"، الجمعة صباحاً، أتى إلى العقار شقيق المتهمة وكان يظهر علية حالة من التوتر، طالبا مني أنا أعمل له بعض الأشياء، مشيرًا إلى أنه أبلغه أن "سيف" نجل المتهمة متعب وسوف يذهب بيه إلى المستشفى، ولاحظت خروجهما حاملين الطفل مع والدته وخاله، إلى المستشفى.
وبعد عدد من الساعات، ولاحظنا عربية شرطة أتت إلى العمارة، فخرجنا مسرعين نسأل على السبب، فقال أحد أفراد الأمن أن الأم قتلت ابنها، طالبا معرفة الشقة لتفتيشها، ومعاينة مكان الحادث.
فيما قال "أم أحمد"، أحد شهود العيان، أنها تم استدعائها إلى النيابة العامة لسماع أقوالها في الواقعة، قائلةً: إن "سيف" كان يعيش مع والده في أحد مناطق الهرم، وقبل الواقعة بيوم حضر الطفل إلى والدته بمنطقة الوراق لحضور حفل زفاف خاله، وبعدها بأيام عرفت أن الأم تعدت بالضرب على ابنها حتى فارق الحياة، لعدم سماع كلامها، وخروجه بدون علمها من الشقة، مضيفة " محدش يهون عليه ضناه".. ودي كانت في حالها.
"مش مصدق أن دا حصل".. قالها صاحب سوبر ماركت، أحد جيران الضحية، وأن "المتهمة"، كانت تيجي تشتري حاجات البيت من المحل، وعمري ما سمعت حاجة عنها، وعرفت في وقت متأخر أنها قتلت ابنها بسبب عدم سماع كلامها وخروجه من الشقة.
وقالت المتهمة أمام النيابة، إنها قررت معاقبته لخروجه دون إذنها، وعودته الساعة الواحدة ونصف صباحًا، حيث استغل نومها وخرج دون إذن، وعقب عودته قيدت يديه وقدميه بقطع من الملابس، وتعدت عليه بالضرب صفعاً على وجهه، وركله بقدميها لتأديبه، إلا أنها فوجئت بحدوث نزيف له بالأنف والفم وفقد الوعي، فقامت بفك وثاقه لإسعافه إلا أنه فارق الحياة ونقلته لمستشفى الوراق.
وأضافت المتهمة "إيمان.ز"، أنها اختلقت واقعة عثورها عليها فاقدا للوعي، أمام باب شقتها خشية القبض عليها، وتم الكشف عن الجريمة.. " دا ابنى، هو في أم تقتل ضناها".
ترجع تفاصيل الواقعة إلى تلقي قسم شرطة الوراق بلاغاً من مستشفى إمبابة العام بوصول الطفل "سيف" طالب بالصف الثاني الإعدادي 13سنة جثة هامدة.
بالانتقال والفحص، تبين وجود جرح بالفم وخدوش حول الرقبة، وتم التقابل مع والدة المتوقي" إيمان" 26 عاملة نظافة، وقررت أنها عثرت على نجلها فاقد الوعي أمام باب الشقة سكنها، فقامت بنقله للمستشفى أملاً في إسعافه إلا أنه فارق الحياة، وتم القبض عليها وأمرت النيابة حبسها للتحقيقات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
