تحل اليوم الذ كرى الثامنة لاستشهاد اللواء محمد حمزة البطران مساعد وزير الداخلية الأسبق ورئيس مباحث قطاع السجون، الذى استشهد فى أحداث فتح السجون وتهريب العناصر الإرهابية يوم التاسع والعشرين من يناير لعام 2011 ، وشهدت طلقات النار التى استقرت بصدره على حكاية بطولة جديدة من حكايات أبطال رجال الشرطة .
ففي يوم الخميس 27 يناير 2011 وقعت أحداث شغب وتجمهر للمساجين داخل عنابر سجن القطا بالفيوم، وتمكن اللواء محمد البطران من السيطرة عليهم والتصدى لعمليات التخريب والمحاولات المستميتة من المساجين للهرب.
وفى صباح السبت وعقب جمعة الغضب تجددت أحداث الشغب داخل العنابر، وتوجه اللواء البطران مسرعا من سكنه إلى السجن، وأصدر تعليمات مشددة للقوات باتخاذ أعلى درجات التأمين على البوابات وأسوار السجن وتزويد الكمائن المتواجدة بمحيط السجن بقوات إضافية لمنع هروب المساجين .
تصاعدت الأحداث، وفقدت جميع القيادات السيطرة على الموقف، وانتشرت الأخبار عن حرق الأقسام وهروب المحتجزين بداخلها، وبات إحكام السيطرة مستحيلا على كافة السجون على مستوى المحافظات، ودخلت عناصر حماس عبر الأنفاق، وأخذت فى هدم أسوار السجون لتهريب عناصرها الموجودة، حينها وقف الشهيد البطران بكل شجاعة، ورفض ترك مكان عمله حتى أصابه مجهولون بطلقات نار في صدره؛ ليسقط شهيدا فى الحال ضحية للواجب الأمن.
وجاءت الروايات متضاربة عن اغتياله، ومنها ما قاله أحد حراس سجن القناطر بأن مقتل اللواء كان نتيجة لمحاولته صد مجهولين عن فتح أبواب السجن وتهريب السجناء خصوصاً بعد مقتل حارسين كانا معه، ولكن المجهولين نجحوا فى تصفيته وقتله.
ومهما تعددت الروايات فسيظل استشهاده خير شاهد على شجاعة وبطولة رجال الشرطة فى أحلك الظروف.