أعلنت بريق إحدى شركات شركة راية القابضة للاستثمارات المالية، عن البدء فى دراسة خطتها التوسعية لمضاعفة طاقتها الإنتاجية، لضخ استثمارات تصل إلى 250 مليون جنيه خلال الفترة المقبلة، لمضاعفة قدراتها الإنتاجية عن طريق تدشين خطوط إنتاج جديدة للمصنع وتحديث البنية التحتية وتدريب الموظفين والأيدي العاملة في مصنع الشركة بالمنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر.
قال المهندس أسامة زكي، رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة بريق "إن الشركة التي بدأت إنتاجها في عام 2012، بلغت إجمالي استثماراتها 150 مليون جنيه حتى اليوم"، مؤكدا أن مصنع بريق المقام على مساحة 15 ألف متر متوافق منذ اليوم الأول لتأسيسه مع الاشتراطات العالمية الأوروبية والأمريكية، والمصرية، حيث بدأت الشركة مع مطلع عام 2019 العمل بكامل الطاقة الإنتاجية للمصنع، وبعد أن وافق مجلس إدارة الشركة مؤخرا على ضخ 15 مليون جنيه لتحديث بعض المراحل الإنتاجية لخط الإنتاج القائم بأحدث تكنولوجيات إعادة التدوير الألمانية، بهدف تحسين إنتاجيته وتحسين خصائص المنتج النهائي، من حبيبات البى اى تي المسترجعة من عملية إعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية المجمعة من القمامة، حيث نقوم في المصنع بمعالجتها وإعادة تدويرها وتصدير منتجاتنا بنسبة 100% للأسواق الخارجية، مشيرا أن الطاقة الاستيعابية لصناعة إعادة التدوير وصناعة البوليستر فايبر في مصر تصل إلى 150 ألف طن سنويا من زجاجات البي اى تي المجمعة من القمامة وحيث إن نسب الجمع لا تتجاوز 50% بما يؤدى ذلك إلى نقص مدخل الإنتاج الرئيسي لهاتين الصناعتين من السوق المحلي مما يدفع المصانع العاملة إلى الاستيراد من الخارج.
وتعد بريق المصنع الوحيد في الشرق الأوسط وأفريقيا القائم على أحدث تقنيات إعادة التدوير الأوروبية المتوافقة تماما مع المعايير البيئية والصحية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وذلك لإنتاج مادة خام تعد فخر للصناعة المصرية تنافس مثيلاتها الأوروبية والأمريكية وذلك من خلال عملية إعادة تدوير زجاجات المياه والمشروبات الغازية والعبوات الغذائية حيث أن المصنع حاصل على شهادات الاعتماد من الاتحاد الأوروبي EFSAوالولايات المتحدة الأمريكية FDA وكندا Health Canada.
وأضاف زكى، أن 25 ألف طن هي طاقة مصنع بريق السنوية لإعادة التدوير ولكن بالرغم من حجم الاستثمارات والإمكانيات الهائلة للمصنع بالإضافة إلى قدراتنا التصديرية إلا أن مصنع بريق يواجه بعض التحديات وذلك بسبب الإجراءات المبالغ فيها لاستيراد مدخل الإنتاج الرئيسي لهذه الصناعة علاوة على احتكار تجار القمامة للمخلفات الصلبة ومغالاتهم في أسعارها وعدم الالتزام بجودة عمليات فرز المخلفات التي يقومون بتوريدها للمصانع الكبرى.
وعن أهمية تدوير المخلفات بيئيا قال زكي، "إن المواد البلاستيكية في حالة دفنها تستغرق وقت لا يقل عن 700 عام حتى يتم تحليلها بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على البيئة الذي يضر بصحة الإنسان والبيئة ،وتابع قائلًا: إننا نعمل جاهدين مع وزارة الصناعة ووزارة البيئة للنهوض بصناعتى إعادة التدوير والبوليستر فايبر وذلك عن طريق تحسين منظومة الجمع والفرز مع دمج القطاع الغير رسمي للاقتصاد الرسمي، حيث إن قيمة المخلفات الصلبة تتجاوز7 مليارات جنيه مصرى مع تشجيع المصانع على تلبية احتياجاتها عن طريق الاستيراد حتى نصل بنسب الجمع إلى ما يزيد عن 80% وهو ما سيستغرق من عامين إلى ثلاثة أعوام ".