لم يغفل مجمع البحوث الإسلامية قضية الوقف ودوره في خدمة البحث العلمي ونشر الثقافة الإسلامية، كأحد أهم القضايا المعاصرة، حيث يقدم المجمع ضمن إصدارات جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب إصدار "الوقف" للدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والذي يعد من أحدث إصدارات السلسلة العلمية للمجمع.
يأتي ذلك في إطار اهتمام مجمع البحوث الإسلامية بقضايا الواقع المعاصر، وتحقيقه لاحتياجات الناس المعرفية في مختلف المجالات العلمية.
وقال محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن إصدار هذا الكتاب يأتي انطلاقًا من أهمية الوقف وإسهامه في دفع مسيرة التنمية الحضارية في العالم الإسلامي على مدى فترات طويلة، حيث كان أهم مورد مالي لدعم الأنشطة الدينية والعلمية والثقافية في المجتمع الإسلامى.
أضاف "عفيفي" أن الكتاب يتناول التأصيل الشرعي للوقف وحكمه في الإسلام، وبيان دوره في خدمة وازدهار البحث العلمي من خلال واقع البحث العلمي في العالم الإسلامي والغرب في جميع المجالات.
أوضح الأمين العام أن الكتاب يوضح دور الوقف في نشر الثقافة الإسلامية من خلال المساجد، والمدارس، والمكتبات، والرحلات العلمية للعلماء والطلاب، مع الإشارة إلى واقع الوقف وأثره على البحث العلمي والثقافة الإسلامية، وضرورة استعادة الدور المفقود للوقف في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن الكتاب يتناول أيضا استقراء التجارب الحديثة للدول التي نجحت في مجالات البحث العلمي والتعليم في بعض الدول العربية، بالإضافة إلى جامعات أمريكا وأوروبا.
وأكد الأمين العام أن الحاجة أصبحت ملحة وضرورية لاستعادة دور الوقف، وعودته لتمويل المشروعات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية، ليكون عملا مؤسسيا منظما يعمل على توسيع دائرة الوقف؛ لتخفيف العبء عن موازنة الدولة خاصة في مجال البحث العلمي ونشر الثقافة الإسلامية، في ظل المواجهة المستمرة مع التيارات والأفكار المتطرفة.