استنكرت الدكتورة فتحية الحنفي أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، ما طالب به المجلس القومي للمرأة بشأن المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، وقالت إن المطالبة بذلك مخالفة لثوابت الدين التي نص عليها القرآن الكريم، ومن يتكلم عن المساواة بين الرجل والمرأة لم يفهم حقيقة علم الميراث.
حكم المساواة بين الرجل والمرأه فى الميراث
وأضافت الحنفي في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر" أن من ينادون بمساواة الرجل بالمرأة في الميراث هم من يظلمون المرأة، مشيرة إلى أن قوله تعالى "للذكر مثل حظ الأنثيين" هذا الحكم يكون للرجل ضعف المرأة في الميراث في أربع حالات فقط، وهي أن تكون البنت مع الإبن والأخ الشقيق مع الأخت الشقيقة، والأخت لأب مع الأخ لأب، بنت الإبن مع ابن الإبن، لافتة إلى أن في بعض صور تقسم التركة ترث المرأة ولا يرث الرجل ولهذه الحالة صور، إذا توفي شخص وترك بنتا وأختا شقيقة وأخا لأب، فإن البنت ستأخذ نصف الميراث، والأخت الشقيقة هنا عصبة مع البنت، فستأخذ الباقي، وكل من البنت والأخت الشقيقة معا سيحجبان الأخ لأب ولن يرث شيئا.
رأي الأزهر فى المساواة بين الوجل والمرأه فى الميراث
وأكدت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر على أن فقه الميراث لم يظلم المرأة قط بل حفظ كرامتها، وفي حالة المساواة تُظلم المرأة في الكثير من الحالات، فالمرأة ترث التركة كاملة فرضًا ورداً في حالة عدم وجود شخص آخر من المنصوص عليهم ففي هذه الحالة تأخذ التركة كاملة.
وكانت مريم حليم ميخائيل عضو المجلس القومى للمرأة، رئيس جمعية زهرة مصر، قالت إن من العدالة أن تتساوى المرأة مع الرجل فى الميراث، لأن كل منهما يتحمل مسئوليات وأنها تطالب بالمساواة دائمًا بين الرجل والمرأة حتى فى الميراث، مضيفة أنها تؤيد حرية الفتاة ولكن ترفض تأخرها خارج المنزل لوقت متأخر ليس عدم ثقة بها ولكن خوفًا عليها.