تم إغلاق طريق "أيالون" السريع أمام حركة المرور، وتوقفت العديد من شوارع تل أبيب حيث يحتج المجتمع الإثيوبي على رد فعل الشرطة المبالغ فيه بعد مقتل يهودا بيلادجا، 24 سنة، في "بات يام" قبل أسبوعين، وكانت الوقفة الاحتجاجية في ميدان رابين.
بدأت في تقاطع إزريلي، واستمرت على طريق أيالون السريع وانتهت في ميدان رابين حيث تجمع الآلاف من الإثيوبيين للاحتجاج على وحشية الشرطة في تل أبيب بعد ظهر اليوم، بعد غلق مفترق إزريلي ، سار المتظاهرون إلى طريق إيالون السريع، مما أدى إلى توقف حركة المرور على الشريان الرئيسي في تل أبيب، كما تم اغلاق العديد من شوارع تل أبيب الأخرى مما تسبب في حدوث تكدسات مرورية ضخمة وتأجيلات في جميع أنحاء المدينة ومنطقة غوش دان الأوسع نطاقا.
وما أثار الاحتجاج هو مقتل يهودا بيدجا 24 عام على يد الشرطة في "بات يام" قبل أسبوعين بينما كان يلوح بسكين. ويقول شهود إن الشاب لم يشكل خطرا مباشرا على حياة الضباط. ولا يزال يجري التحقيق في الحادث.
واتهمت عائلة "بياجي" الشرطة بالقوة المفرطة، ووصف منظمو الاحتجاجات الحادث بأنه "القشة التي قصمت ظهر البعير" بعد سنوات من التمييز الواضح من قبل السلطات الإسرائيلية.
حمل المتظاهرون أعلامًا إسرائيلية وعلامات تقول: "الشرطة تقتل بيتا إسرائيل"_يهود الفلاشا_ و "دولة بوليسية". وهتفوا ضد الشرطة، ودعوا إلى حبس أفراد الشرطة الذين يتعاملون بالعنف غير المبرر بدلاً من نزع فتيل الوضع المضطرب.
تم إغلاق طريق إزريلي مرة واحدة عندما بدأ الاحتجاج، في خطوة غير مسبوقة ، على ما يبدو بأوامر من الشرطة خوفا من الاضطرابات، وفي أعقاب الاحتجاج، سار المشاركون إلى ميدان رابين حيث ألقيت الخطب من قبل شيوخ المجتمع الإثيوبي ، وأضيئت الشموع ، وتمت قراءة أسماء الذين قتلوا على أيدي الشرطة بصوت عال.
ومع تجمع الحشود في الميدان، انشقت مجموعة صغيرة من المتظاهرين وأصبحت عنيفة، ورميت الكراسي وقلبت الطاولات في صالة آيس كريم على طول شارع ايفين جيفيرو، الذي تم اغلاقة أمام المارة.
تحدث أتلاي بيدجا، والد يهودا، الى التجمع في الأمهرية: "أخذوا ابني، أشعر بالحزن وبالسعادة أيضا لرؤيتكم جميعًا هنا لتروا كيف أحب ابني، وأضاف أنه يأمل أن يتم تقديم الضابط الذي أطلق النار على ابنه للمحاكمة.
كما تحدثت أسرة يوسف سلامسا، الذي انتحر في عام 2014 عقب تعرضه لسوء المعاملة من قبل الشرطة باستخدام مسدسات الصعق الكهربائي ، في المناسبة التي أعربت فيها عن غضبها على سلوك الشرطة.
وقال داسلي تاكالا، أحد المنظمين ، للصحفيين: "إننا نتعامل مع الشرطة الإسرائيلية ، وهي منظمة إجرامية فمن العنف، انتقلوا إلى القتل. لقد قتلوا بالفعل 10 من الإثيوبيين غير المسلحين، ونحن مجتمع النشطاء تفسر حكومة إسرائيل تأدبنا كخوف، ولكن هذا هو قوتنا".
وقال منظم آخر هو شاه ملا: "نحن لا نختلف عن مواطني إسرائيل الآخرين. تُصورنا الشرطة كمجرمين عنيفين لكننا لن نسمح لهم بإيذاء أطفالنا. نحن نحارب هذا العنف الذي يؤذي أطفالنا، لا نحتاج إلى أي أمهات يبكين أكثر أو عائلات ثكلى نحن لا نسعى الى الدم في مقابل الدم هذه معركة من أجل وجودنا".
وقال متظاهر آخر: "نحن سود ، لكننا نرفض أن نكون الأغنام السوداء للدولة".
وقال أحد المحتجين: "لم نكن نريد المجيء وغلق الطريق السريع أيالون، لكن الشرطة لم تترك لنا أي خيار ، ببنادقهم ومسدسات الصعق الكهربائي الخاصة بهم".
وعبر مشارك آخر عن أسفه: "انفجر الواقع في وجوهنا مرة أخرى، بعد الاحتجاجات في عام 2015 ، اعتقدنا أن أربع سنوات كانت ستقربنا من المجتمع الإسرائيلي ، لكننا لن نقترب منه، نحن ما زلنا منبوذين."
وقال إلياس إينبرام، أحد المنظمين، إنه لا يوجد قادة وطنيون أدانوا مقتل يهودا بيداجا، "يبدو أنه لا يهمهم ، ولكن ربما عندما يتم إغلاق الطرق و ميدان رابين ، سوف ينتبهون"، وفقا لموقع " Ynet".
وتحدث إنبرام عن تحذير الشرطة من احتجاج عنيف قائلًا: "ماذا سنقول عندما نواجه بالخارج اتهامات بأن إسرائيل تقتل أطفالًا فلسطينيين وتدعو إلى نزع شرعية إسرائيل؟" كفى من السيكلوجية العكسية ؛ فنحن دائمًا نُصوّر كمجتمع هادئ ولطيف وفجأة نحن المعتدين - ماذا حدث؟