توقفت جلسات المحكمة العسكرية ضد خالد شيخ محمد وأربعة آخرين من المتآمرين المزعومين بشأن أحداث 11 سبتمبر بعد نقل القاضي لإجراء جراحة طارئة في العين، وتم نقل القاضي "كيث باريلا" من قاعدة عسكرية كوبية لإجراء عملية جراحية بعد تأخير أولي ألقت زوجته باللائمة فيه على خلاف حول عملية التأمين.
واستدعى باريلا محامي الدفاع والإدعاء وأبلغهم بأنه يجري نقله من القاعدة العسكرية الأمريكية في جنوب شرق كوبا إلى البر الرئيسي للعلاج الطبي العاجل.
وقد تم نقل القاضي يوم الأربعاء، بعد أن قامت زوجته جينيفر باريلا بالتغريد الليلة الماضية متهمة مختص التأمين الطبي للجيش بالتأخير الذي قالت إنه يهدد نظر زوجها مما يجعله بعين واحدة.
وقال دواير،"أدى عدم وجود الطائرات المتاحة إلى تأخير عملية الإجلاء الطبي لفترة وجيزة ، ولكن تم تصحيح هذا الوضع"، "ستعمل الإدارة على ضمان تفادي تأخير تجهيز طائرات مجهزة في المستقبل".
وأصدر مكتب اللجان العسكرية بيانًا موجزًا نصه: "بسبب مشكلة طبية تؤثر على قدرة القاضي العسكري على العمل، يتم إلغاء بقية الجلسة".
يذكر أنه تم تعيين باريلا قاضياً في قضية الحادي عشر من سبتمبر في أغسطس الماضي، حيث يتولى القضية التي واجهتها بدايات خاطئة ، وتأخير إجرائي، وجدل حول اللجان العسكرية نفسها.
وكان المتهمون بترتيب الهجمات على مركز التجارة العالمي والبنتاغون التي راح ضحيتها ما يقرب من 3000 شخص قد وجهت إليهم الاتهامات بدايةً في عام 2008، لكن القضية ما زالت في مرحلتها الأولية ، حيث من غير المتوقع أن تبدأ المحاكمة قبل عام 2020 على أقرب تقدير.
والكثير من الخلاف هو بشأن شهادة من المتهمين الذين تم الحصول عليهم بعد فترات طويلة من التعذيب في "المواقع السوداء" التابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية قبل أن يتم نقلهم جواً إلى جوانتانامو.
ويتم الطعن في أحقية "باريلا" في تولي القضية، في المحكمة الفيدرالية من قبل محامي الدفاع بسبب عدم الكشف عن مدى العلاقات السابقة مع أعضاء فريق الادعاء.
وفي يوم الاثنين، طعن أحد المتهمين على سلطة باريلا لترؤس المحكمة، وهو رمزي بن الشيبة، وهو يمني متهم بترتيب بعض الخاطفين للذهاب إلى مدرسة للطيران في الولايات المتحدة ويساعد في تمويل العملية.
وقد أثار المدعى عليه اعتراضًا مماثلاً من قبل ، ولكن في هذه المرة بدا باريلا منزعجًا من هذا الطعن، وقال إن موقعه "يمكن أن يضع كل شخص آمن في هذه الغرفة في خطر" - وهو الإدعاء الذي فاجئ محامي الدفاع، الذين فسروه على أنه تهديد بهدف تقييد السجين.
وفي اليوم نفسه، هدد محامو الدفاع بمقاطعة الإجراءات بشأن ما قالوا إنه استجواب عدواني من مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن مساعد قانوني غادر غوانتانامو في ديسمبر.
وفي يوم الثلاثاء، سمع باريلا مرافعات معارضة حول ما إذا كان يمكن سماع شهادة مترجم سابق للدفاع في محكمة علنية، وادعى المتهمون أنهم رأوا المترجم في "موقع أسود" وتأكد أنه كان يعمل لحساب وكالة المخابرات المركزية، وكان محامو الدفاع يسعون لاستجوابه بشأن ما إذا كان متسللا من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، فقضى باريلا بأن جلسة الاستماع يجب أن تُعقد خلف أبواب مغلقة.