تتجه سوريا وإسرائيل إلى حرب لن تتمكن أي قوة خارجية من منعها بعد ضربات انتقامية من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي الأسبوع الماضي ، حسبما حذر خبير في الشرق الأوسط،ويأتي رد الجيش الإسرائيلي بعد إطلاق صواريخ أرض أرض من داخل سوريا باتجاه مرتفعات الجولان. وفي المقابل ، شنت إسرائيل هجوما على موقع عسكري بالقرب من مطار دمشق الدولي ، ومواقع تخزين الذخائر ، وموقع استخبارات إيراني ، ومعسكر تدريب عسكري إيراني.
وفي تغيير لأسلوبها التكتيكي في السنوات الأخيرة ، أعلنت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الهجوم بعد سنوات من الفشل في إعلان مسؤوليتها عن الهجمات الصاروخية التي تم شنها ضد المواقع الإيرانية وحزب الله.
حيث كتب أسامة الشريف المعلق في الشرق الأوسط في مقالته في موقع "فوكس نيوز" أن إسرائيل تعترف بأن مثل هذا الهجوم المكثف سيؤدي إلى عودة البلدين إلى الصراع، قائلاً:""لقد زادت سياسة تصعيد الموقف من كلا الجانبين من فرص المواجهة المحتملة إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2006، عندما خاضت إسرائيل وحزب الله حربًا دموية".
وأضاف: "لقد تغيرت الظروف الجيوسياسية بشكل جذري، مع الادعاءات بأن ترسانة حزب الله الصاروخية يمكن أن تشكل تهديدًا حقيقيًا لقلب إسرائيل، "ما يحدث في سوريا هو مواجهة عالية المخاطر يمكن أن تتطور بسهولة إلى اندلاع حرب كبيرة، "الحقيقة هي أنه لا توجد قوة خارجية لديها القدرة على نزع فتيل الوضع الحموي ومنع حرب تلوح في الأفق".
في أعقاب الهجوم الإسرائيلي، لم يقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجرد موقف أكثر صراحة ووضوحا لعدوانهم ، بل موقف أيضا أكثر تهديدا،فقال: "من يحاول أن يؤذينا، فسوف نؤذيه، وكل من يهدد بتدميرنا سيتحمل المسؤولية الكاملة."
في حين أن روسيا، مثل الولايات المتحدة ترغب في تجنب صراع آخر في الشرق الأوسط إن أمكن، ولكن قد لا يكون كلاهما قادرين على السيطرة على حلفائهم،وأضاف السيد الشريف أن قدرة روسيا على الحيلولة دون وقوع أعمال قتالية بين إسرائيل وسوريا هو محل شك، في الوقت الذي لا توجد فيه فرصة لتقليص الهجمات الإيرانية.
إن الوجود الإيراني مع خطر حزب الله يشكلان خطرا على إسرائيل، وكما حذر زعيم حزب الله حسن نصر الله إسرائيل من أن أي هجوم آخر يمكن أن يؤدي إلى حرب إقليمية مستقبلية.