من الأحاديث التي يتداولها كثير من الوعاظ في المساجد حديث : صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والفقهاء ، وقد جاء هذا الحديث في لفظ «صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والعلماء». قال الإمام أحمد : في أحد رواته كذاب يضع الحديث ، قال ابن معين والدارقطني مثله، قال الألباني: موضوع، وحول حديث صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والفقهاء، وحديث صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والفقهاء رواه أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس ، وقد ذكره السيوطي في الجامع الصغير بهذا اللفظ: صنفان من الناس إذا صلحا صلح الناس وإذا فسدا فسد الناس: العلماء والأمراء ورمز له السيوطي بالضعف.
صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس الأمراء والفقهاء في شرح الجامع الصغير
ونقل المناوي في شرحه الجامع الصغيرعن الحافظ العراقي أنه ضعيف، وذكر أخونا العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني في كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة أنه موضوع؛ لأن في إسناده محمد بن زياد اليشكري ، وهو كذاب، قاله أحمد وابن معين .
صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والفقهاء عند الألباني
قال الشيخ المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله عن هذا الحديث : إنه موضوع ، أي مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال أخرجه أبو نعيم في الحلية وابن عبد البر في ( جامع بيان العلم ) من طريق محمد بن زياد اليشكري عن ميمون بن مهران عن ابن عباس مرفوعا وهذا سند موضوع محمد بن زياد هذا قال أحمد : ( كذاب أعور يضع الحديث ) وقال ابن معين والدارقطني ( كذاب ) وكذبه أبو زرعه و غيره . الحديث مما أورده السيوطي في الجامع خلافا لشرطه : وأورده الغزالي في الأحياء جازما بنسبته إليه صلى الله عليه وسلم وقال مخرجه الحافظ العراقي بعد أن عزاه لابن عبد البر وأبي نعيم ( سنده ضعيف ) ولا منافاة بين قول الحافظ هذا وبين حكمنا عليه بالوضع إذ أن الموضوع من أنواع الحديث الضعيف كما هو مقرر في علم الأصول