تعيينات جديدة أعلنتها وزارة التربية والتعليم مؤخرًا، لسد عجز المدارس الملحوظ، وعلى لسان الوزير طارق شوقي، صدر كان القرار الذي لا مفر منه، حيث وافق "شوقي" على فتح باب التقدم للوظائف التعليمية في جميع مديريات التعليم، وذلك وفق التخصصات المطلوبة لسد العجز بدءًا من يوم الخميس المقبل الموافق 7 فبراير 2019، على أن يكون التعاقد مؤقتًا للفصل الدراسي الثاني فقط.
وأوضح الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين، أنه سيتم الإعلان عن الأعداد المطلوبة لتعيينات المؤقتة والتخصصات الخميس المقبل، وبمجرد الإعلان عن هذه الوظائف يكون أمام كل من يرغب في الالتحاق بهذه الوظائف المؤقتة وتجهيز الأوراق المطلوبة خلال أسبوع واحد، على أن يكون التعيين بعد أسبوع من التقديم.
وعلى الرغم من فتح باب التعيينات المُتأخر كثيرًا، إلا أن القرار لم يرضى قبول المُعلمين، خاصة أن القرار يحمل بين طيته بنودًا غير مقبولة من وجهة نظر هذه الفئة، حيث يعمل المُعلمون بناءا على هذا القرار مدة شهرين فقط، ومع حلول إجازة أخر العام لا يمكن للمُعلم الحصول على رواتب أشهر الأجازة، علاوة على خروج مكافأة كل عام من حسابات وزير التعليم، وبالتالي لا يمكن لمُعلمي التعيينات الجديدة الحصول على المكافأة السنوية.
غضب المعلمين لم يتوقف فقط على حد ما تم ذكره، حيث أوضحت "م.أ" مُعلمه، لـ "أهل مصر"، أن قرار الوزير يعنى أن مدة عمل العلمين الذين سيتم تعينهم لا تزيد عن شهرين وربما شهر واحد فقط، مشيرة إلى أن هذا لا يعد عدلًا، فعلى مدار أكثر من 15 عامًا لم يتم تعين أية دفعات سوى مسابقة الـ 30 ألف معلم، وبعد طيلة هذه المدة يحصول على امتيازات ضعية.
وأضاف محمد شاهين، خريج كلية التربية النوعية: أن وزير التربية والتعليم يسعى للتطوير بالفعل، لكن قرار التعيين يقلق معظم الخريجين، خاصة أنه سيكون بالقطعة، ما يعني أن المرتبات ستكون متدنية في الوقت الذي يرفض أى مسئول بالوزارة الحديث عن المرتبات بشكل دقيق.
وتابعت مروة حسن، مُعلمة: "أنا كنت مقدمة في مسابقة الثلاثين ألف مُعلم، ولحد انهاردة محدش كلمني، قالوا إننا هنبقى احتياط ولما يحتاجوا مدرسين في تخصصاتنا هيعينونا لأنهم عينوا 30 ألف، ودلوقتي طلعوا مسابقة جديدة ومحدش عبرنا ولا نفذ وعوده، طيب نصدق مين، وكمان المسابقة الجديدة ظالمة لانهم تعينات مؤقتة، وملهاش أى مميزات".
أراء المعلمين والخريجين الجدد، الذين يتعشمون في حلم التعيين "الحكومي" بالمدارس، لم يختلف كثيرًا عن خبراء الشأن، حيث أوضح الدكتور محمد هارون، الخبير التربوي، أن التعيينات الجديدة خطوة جيدة، لكن على الوزير أن يقوم بهذه الخطوة بشكل صحيح، ويكون التعيين رسمي ونهائي وليس مؤقت وبأسعار رمزية، متعجًا: "لما مُعلم ياخد 500 جنية مثلًا، دول يا دوب مواصلاته!!".