قال رئيس الوزراء السوداني، معتز موسى، إن انفصال جنوب السودان سبب أزمة اقتصادية كبيرة للسودان، بفقدان "الدولة حوالي 90 % من إيرادات النقد الأجنبي".
وطالب موسى أن ينظر المحتجون إلى السودان بعد الانفصال، مؤكدا "السودان قبل الانفصال ليس هو ذات الدولة بعد الانفصال"، حسب سودان تربيون، منوها إلى أن السودان لم يطلب أى عون خارجي لاجتياز الأزمة، "لأن الحلول موجودة في الداخل".
اندلعت الاحتجاجات في السودان، بداية من 19 ديسمبر الماضي، في مدينة عطبرة شمال البلاد، بعد انعدام كامل لخبز الطعام، ثم تمددت تلك الاحتجاجات لتصل إلى عدد واسع من مدن السودان المختلفة.
ويعاني السودان من أزمة اقتصادية منذ انفصال جنوب السودان في 2011، وذهاب ثلاثة أرباع مناطق إنتاج النفط مع الدولة الجديدة، وظلت تتطور الأزمة مع عجز الدولة عن زيادة الإنتاج لكسب النقد الأجنبي، ووصلت ذروتها بعجزها عن توفير الخبز والوقود والدواء، مع شح في السيولة النقدية منذ منتصف عام 2017، ما تسبب في خلق غضب واسع وسط المواطنين.
ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.