أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة وطنية على مستوى جمهورية مصر العربية، لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا، والقرى الفقيرة على مستوى الجمهورية خلال عام 2019، مؤكدًا أن المواطن المصري هو البطل الحقيقي العام الماضي، وهو الذي خاض معركتيّ البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات، متجردًا وتحمل كلفة الإصلاحات الاقتصادية.
وتشارك "أهل مصر" في مبادرة الرئيس "حياة كريمة"، من خلال رصد القرى الفقيرة، التي تعاني من نقص في الخدمات، والفئات الأكثر احتياجًا بالمحافظات.
جاءت 62 قرية من قرى محافظة سوهاج، ضمن الـ100 قرية الأكثر فقرًا، طبقا للمواصفات التى أقرتها مبادرة "حياة كريمة"، التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بداية هذا العام لتوفير حياة كريمة للمواطن البسيط، والأكثر احتياجًا.
قرية "بنجا"، إحدى القرى التابعة لمركز طما شمال محافظة سوهاج، احتلت المركز الـ 69، في القرى الأكثر احتياجا على مستوى جمهورية مصر العربية، والمركز الـ 44 على مستوى محافظة سوهاج، بواقع 78.55%، وتبعد عن مدينة طهطا ما يقارب 3 كيلو مترات.
تتبع قرية "بنجا" بمركز ومدينة طهطا، ويحدها من الشرق قرية عرب بخواج وقرية الشيخ زين الدين، ومن الغرب قرية بنى حرب، ومن الشمال قرية نجع حمد وقرية شطورة ومن الجنوب قرية السوالم ومدينة طهطا وتعداد سكانها بلغ 22.244 نسمة في اخر الاحصائيات، بالتقريب 11311 ذكور و10933 إناث.
تشتهر قرية "بنجا" بتجارة الدواجن بأنواعها الابيض والبلدي، وايضا بتجارة الملابس ولكن فى وجه بحرى، حيث يمتلك ألكثير من أبنائها محلات ومصانع كبيرة فى محافظات الوجه البحري تخصصت فى انتاج الملابس، وخلافة.
ورصدت "أهل مصر"، بعض مشاكل تلك القرية، التى جعلتها من أكثر القرى فقرًا على مستوى مصر، نستعرضها خلال التقرير التالي:
التعليم
يؤكد حسين عقيلى، مدرس، وأحد أبناء القرية، أنه يوجد بقرية بنجا 4 مدارس للمرحلة الابتدائية، ومدرسة واحدة إعدادي مشتركة، وفصول ثانوي عام مشتركة ملحقة بالإعدادية، وجميعهم يتبعون إدارة طهطا التعليمية، ونسبة التعليم ضئيلة، بالإضافة إلى أنه يوجد معهد إبتدائي ومعهد إعدادي ثانوي بنين وإعدادي ثانوي فتيات بالقرية .
ويطالب أهالي القرية، بإنشاء مدرسة ثانوية عامة منفصلة عن المدارس الاخرى، وايضا انشاء مدارس فنية ثانوية مثل مدارس التعليم التجاري والصناعي والزراعي، حتى لا يتنقل ابنائهم وخاصة الفتيات خارج القرية بين القرى والمدن المجاورة.
جدير بالذكر انه تم هدم معهد الفتيات منذ 2012 ولم يتم بنائة حتى الان، وايضا تم تصدع جناح من معهد البنين الإعدادي الثانوي منذ 2000 ولم يتم ترميمه.
الصرف الصحي
دخلت خدمة الصرف الصحي قرية بنجا منذ فترة قريبة ولكن توجد بعض المناطق لم يتم ايصال الخدمة بها، وخاصة ما هو مستحدث منها ويطالب سكان تلك المناطق توصيل الخدمة اسوة بباقي سكان القرية.
المستشفى
كان يوجد مستشفى تكاملي يقوم بخدمة أهالي القرية وبعض القرى والنجوع المجاورة ولكن بعد تحويلها إلى وحدة طب اسرة اصبحت خدماتها محدودة، مثل التطعيمات وتسجيل الوفيات والمواليد، مضيفا يضطر الاهالي للذهاب الى مستشفى طهطا العام ليلا ونهارا لتلقى العلاج، ويطالبون بعودة مستشفى القرية للعمل على نطاق واسع كما كانت من قبل، وخاصة انها تمتلك مباني كبيرة وجيدة، ومهجورة تسكنها الطيور.
شبكة المياه
تنعم القرية الآن بخدمات مياه نظيفة وخاصة بعد افتتاح مرشح مياه شطورة، وتوصيل شبكة مياه القرية به، بالإضافة إلى تغيير الخطوط القديمة بحديثة ويتبقى جزء بسيط.
الزراعة
تمتلك القرية حيزا كبيرا من الأراضي الزراعية، يبلغ 2591 فدانا، ويعتمدون على المياه الارتوازية فى كثير من الأحيان، وفى قليل من أوقات العام يتم ري الأراضي بمياه الترع والمصارف، البحارى .
وأكد حسين عقيلى، أنه يوجد بعض الترع داخل ارجاء القرية ويطالبون بتغطيتها خوفا على الاطفال، ومنعا لانتشار الأمراض الكريهة.
الميكنة الزراعية
يوجد بالقرية مبنى مكينة زراعية على مساحة 3000م ولا يوجد بداخله سوى مخلفات البناء، وتم إنشائه فى 2007، ولم يستغل حتى الآن، وطالب الأهالي كثيرا بتشغيله ولكن وزرارة الزراعة ردت بأنه يوجد ميكنة زراعية بمركز طما المجاور للمركز يمكن أن يقوم بخدمة القرية، مما جعلهم يطالبون بتحويله إلى مدرسة ولكن لا حياة لمن تنادى.
ويطالب أهالى القرية بإنشاء بعض المؤسسات ومنها وحدة مطافي، ووحدة إسعاف، ونقطة شرطة، حيث الموجود حاليا جناح تم استقطاعه من مدرسة به أمين شرطة وبعض الخفراء النظامي، واستكمال مكتب البريد وافتتاح السجل المدني.
وأضاف الأهالي، أنه يوجد بالقرية 4 جمعيات خيرية تساعد بعض فقراء القرية، بالإضافة إلى وحدة تضامن اجتماعي.